التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ علمني يا فيضاً من الأقمار _____ الشاعرة وفاء فواز

علّمني يافيضاََ من الأقمار .. 

كيف أُعتّقُ أحرفي من عَصمةِ الإختناق ؟!

كيف أُحرّرُ أنفاسَ الغمام لتهطلَ بِطهر العبير ؟!

كيف أُناجي المطرَ وأُقبّلها وأُعبِئ محبرتي بها ..

لتغنّي لكَ كلماتي بحروفِِ من لازورد !

علّمني كيف تُغتفر خطايا الغياب عند اللقاء

كيف أتحوّلُ الى شجرةِ نخيلِِ وأصبرُ الصبرَ الطويل

 كيف أجعلُ من الهمسِ لحناََ مُتناغماََ ولا أحترق 

بعطرِ الحنين

علّمني كيف أشعلُ قناديلَ شوق لتكونَ منارةََ

 تُلوّحُ للسفنِ من بعيد

علّمني كيف تكون الغواية لأُكحّلَ مُقلتيّ كلَّ مساءِِ

وأسكتُ عن جنونك 

علّمني لأتجاوزَ أُميّتي لأُجيدَ الوقوف على ..

 رصيف الانتظار  !

فما عدتُ أدري ..

هل أنا أكتبكَ بالفعل أم أنتَ من غزلَ الكلمات !

تعبتْ حروفي وهي تجوبُ شوارعَ غيابك

وبقيتْ كلماتي مصلوبة على جذعِ النخيل

تُحاصرني ويلاتُ الفراغ الذي أضناها فقدك !

من أجلكَ .. 

ألثمُ لحظاتَ الانتظار وأرصدُ أنينَ الشوق

سأَظلُّ أترقّبُ لقاءَك ولو بعد آلافِ السنين

سأُخبّأك في خزائن روحي كحجرِ لازوردِِ ثمين !

لن يظمأ الحلمُ بين يديك وهو ينهلُ من أجفانكَ ..

غيثَ الياسمين

سأهزّ بجزعِ ذاكرة المكان لتتساقطَ ساعات اللقاء ..

عشقاً جنيّا مُخضّب بالحنين !

قُل لي بربّك ..

كيف جعلتني طفلةََ انبجستْ من رمشِ الفجر

سرقتْ لونَ السماء لفستانها

تغارُ منها ألوانُ مابعدَ المطر

تتحولُ الى ربيعِِ يتنفسُ عبقَ صوتك

عَبثاََ تبحثُ عن حضارةِِ .. 

تُشبهُ عينيك ..............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وفاء فواز \\ دمشق


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...