إن كنتَ حقاً تعلم ..
عليكَ أن تُشعلَ ثورةَ إعصارِِ لتنفضَ
غُبارَ الوجعِ عن أضلعي
عليكَ أن تمرَّ على غفوةِِ لتوقظَ
أحاسيساً راقدة
عليكَ أن تشعلَ بياضَ الورق
تُشفي كلّ الجراح التي تُؤلمني لتصبحَ
مجرّد وشمِِ على جدارِ الذاكرة !
إن كنتَ حقاً تعلم ..
عليكَ أن تختلسني بالحُلم وتنتزعني منّي
عليكَ أن لا تدعني أُهاجرُ منكَ
تُعلّقُ على مِشجبِ النسيان خيباتنا .. تخاذلنا
طيشنا وعِنادنا الفارغ لأكونَ لكَ المرفأ الأخير
والوطن الأم !
هيّا ياحفيدَ القمر ..
قبلَ أن تسرقَنا الأقدارُ وتخونَنا المرايا
ونبدو كغصنِِ أخضر ابتعدتْ منه الحياة
قبلَ أن نُنادي ولا نجد سوى رجع الصدى
قبلَ أن تُصبحَ عيوننا غابةً فقدتْ طيورها
وتتلطّخَ ذرّاتُ طلعِ جورياتنا بغبارِ الحُزن
قبلَ أن تموتَ القصيدة وتختفي الأحرف
ونشعرُ بعد كلّ هذا وكأننا نلتقي وجهاً لا نعرفهُ
ولن يبقَ حينئذِِ في أُفقِ الغياب سوى ..
خطوة واحدة !
ولأننا ننسى الأقوال ونتذكر ماشعرنا بهِ يوماً ..
نتواصلُ بالشعور وليس بالكلام !
إن كنتَ حقاً تعلم ..
كم أتوقُ للركضِِ بين شوارعِ عينيكَ وأزقّةِ ذراعيك
كم اشتاقُ لملاحقةِ أسرابَ الفراشات على كتفيك
وكم انا مُتعلقة بتفاصيلكَ الصغيرة وعطركَ
المسافر بينَ أوراقِ قصائدكَ
وأشتاقُ لعصفورِ صوتكَ الغافي الذي
يحطُّ على صدري ويسرقُ منّي عروشَ الوردِ
وأمواجَ الياسمين
يضعني في جيبِ غيمةٍ ليُمطرني على حقولِ
القمح والزيتون !
إن كنتَ حقاََ تعلم ..
كيف تذوّبُ المسافات لتجعلَ لي من روحكَ
سفينةً تأخذني إلى ربيعِ القمرِ وجُزر الغمامِ
وَتهبني من سِحركَ .. مكركَ .. والكثير من الفرح
أختبئ في ظلّكَ وتختبئ في عتمتي
وأنصتُ لصهيلكَ بين أشجار البنّ في عينيّ !
ياوهجَ الروح ..
إن كنتَ حقاََ تعلم ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
عليكَ أن تُشعلَ ثورةَ إعصارِِ لتنفضَ
غُبارَ الوجعِ عن أضلعي
عليكَ أن تمرَّ على غفوةِِ لتوقظَ
أحاسيساً راقدة
عليكَ أن تشعلَ بياضَ الورق
تُشفي كلّ الجراح التي تُؤلمني لتصبحَ
مجرّد وشمِِ على جدارِ الذاكرة !
إن كنتَ حقاً تعلم ..
عليكَ أن تختلسني بالحُلم وتنتزعني منّي
عليكَ أن لا تدعني أُهاجرُ منكَ
تُعلّقُ على مِشجبِ النسيان خيباتنا .. تخاذلنا
طيشنا وعِنادنا الفارغ لأكونَ لكَ المرفأ الأخير
والوطن الأم !
هيّا ياحفيدَ القمر ..
قبلَ أن تسرقَنا الأقدارُ وتخونَنا المرايا
ونبدو كغصنِِ أخضر ابتعدتْ منه الحياة
قبلَ أن نُنادي ولا نجد سوى رجع الصدى
قبلَ أن تُصبحَ عيوننا غابةً فقدتْ طيورها
وتتلطّخَ ذرّاتُ طلعِ جورياتنا بغبارِ الحُزن
قبلَ أن تموتَ القصيدة وتختفي الأحرف
ونشعرُ بعد كلّ هذا وكأننا نلتقي وجهاً لا نعرفهُ
ولن يبقَ حينئذِِ في أُفقِ الغياب سوى ..
خطوة واحدة !
ولأننا ننسى الأقوال ونتذكر ماشعرنا بهِ يوماً ..
نتواصلُ بالشعور وليس بالكلام !
إن كنتَ حقاً تعلم ..
كم أتوقُ للركضِِ بين شوارعِ عينيكَ وأزقّةِ ذراعيك
كم اشتاقُ لملاحقةِ أسرابَ الفراشات على كتفيك
وكم انا مُتعلقة بتفاصيلكَ الصغيرة وعطركَ
المسافر بينَ أوراقِ قصائدكَ
وأشتاقُ لعصفورِ صوتكَ الغافي الذي
يحطُّ على صدري ويسرقُ منّي عروشَ الوردِ
وأمواجَ الياسمين
يضعني في جيبِ غيمةٍ ليُمطرني على حقولِ
القمح والزيتون !
إن كنتَ حقاََ تعلم ..
كيف تذوّبُ المسافات لتجعلَ لي من روحكَ
سفينةً تأخذني إلى ربيعِ القمرِ وجُزر الغمامِ
وَتهبني من سِحركَ .. مكركَ .. والكثير من الفرح
أختبئ في ظلّكَ وتختبئ في عتمتي
وأنصتُ لصهيلكَ بين أشجار البنّ في عينيّ !
ياوهجَ الروح ..
إن كنتَ حقاََ تعلم ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
تعليقات
إرسال تعليق