التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ إلى ... ____ الشاعرة فاطمة محمود سعد الله

إلى...

في اللازمان...
كنت ألملم شظايا الزمانالمكسور.
صنعت منها ساعة ..
علقتها على جدار الوقت 
ظلت
           ساكنة
                 ترفض
         الشنق.

من سيرة الورد قطفت قصة بيضاء
قرنفلة أو نرجسة
تحسن السرد
في قلبها يقام عرس الذئب
شمس مبللة برذاذ الهجر
غيمة معطرة بأحلام القرنفل
أو النرجس...
على شفاهها رسائل البحر..
والريح عروس في هودج اللامكان..

ستون نجمة نزلت عند الفجر
تستحم...
أو تستجم...
ابتلعها البحر
تحولت جواهرَ تضيء القاع
تركت فمَ الابتسام بلا شفاه
حضنُ القمر كان فارغا
وذراعاه يتلمسان الفراغ الفاغر فاه للعتمة
من يسد الذرائع
ويعيد الزمن والضياء والمكان إلى اللامكان؟

أيتها العيون المسكونة بالصمت
لا تغرقي في ملح الحيرة
انسابي جداول حلم 
يحسن توزيع الخبز على اليتامى
كوني مرايا ..
توزع النور حِزَمًا ملونة
الأزرق بوهج الوضوح
الأحمر باشتعال الوجد في الشرايين
الأخضر بساتين حبلى
الأبيض امكتظ ببريق لقاء مؤجل
البنفسجي بكل أطياف الحلم
الأصفر.مفرغ من الغيرة
أيتها الحزم الرفرافة
لوني سواد الليل
اخترقي كثافة الكثافة 
وانثري نثيث الفرح..

خرائط الأيام آهلة بالغياب
و أنا أحتسي العمر جرعة..جرعة
لا تصدني مرارة الوقت
ولا تسرب الأوجاع من ثقوب الكأس
أنا..كما أنا..
أحسن ابتلاع الغصص دون مضغ
كيف أمضغها ..
وأسناني رحل بها غراب غريب؟
للحدوتة بقية منشورة على حبل الانتظار
للجدار الصامت بيننا
شروخ
     مثخنة
         بالكآبة
             مترعة
بالكلام.
و..
ال...
جرا
حا
ت
تتناسل كل دقيقة
تتوالد كل حين
الج
را
حا
تُ
ال...ج...را..حاتُ
منك إليّ
      منّي إليّ...
قطار الصبر مَرّ ..
طوى كل مسافات الإمكان
ذرّ كل ملوحة 
الزمان..
في أحشاء كل جرح...
كل جرح
قاب دفقتين من حياة أو أبقى.

فاطمة محمود سعدالله/تونس17/10/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...