التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ غنيت غزة ____ الشاعر سعيد محمد تايه

غَـنَّـيْـــتُ غَـــــــزَّةَ📷
شــعــر : سـعـيـد تــايـــه ( البجر البسيط ) عـمـان فـي 10 / 8 / 2014
غَـنَّـيْـــتُ غَــــزَّةَ مَفتُـونَـــاً بِـهــا طَــرَبَـــــا
فـقـدْ عَــلا قَـدرُهـــا نـالَـتْ بِـهَـا الـرُّتَـبَــا
ثَــارتْ عَـلـى الـبَـغْـيِ خـاضَـتْ فيه مَلحَمـةً
تَـتَـيــهُ مِـنْ عِــزِّهَــا الأجيــالُ مُعْـتَصِـبــا
حَـيْـثُ احـتَـفـى مـوكـبُ الـتَّـاريـخِ مُنتَشِيَـاً
فـي حَـوْمَـةِ الـحَــقِّ مَـنسُـوبَــاً وَمُـنْتَسِـبا
فـي هَـبَّـةٍ هَـبَّـتْ لَـهـا الـدنـيـا تُـبَـارِكُـهَـــا
تُـعـَــانِــقُ الـشُّهْــبَ والأفـلاكَ والـسُّـحُـبَـا
فَـقَـدْ أضَـافــتْ إلى الـتَّـاريـــخِ مُـعْـجِــــزَةً
فَـحــازَ أبـطــالُـهـــا الإكلـيـــلَ والـلَّـقَـبَــــا
لَـمْ يَـثْـنِهـا الـطَّـوْقُ عـنْ خَـوْضٍ لِمَعـركَـةٍ
صَـارَ الـعَـدُوُّ لَـهَـا بَـعْــدَ الـلِّـقَـــا حَـطَـبَـــا
راحَـتْ تَــدُكُّ مَـعَـاقِــلَ الـعِـــدَى لَـهَــبَــــاً
مِنَ الصَّـواريخِ أضحى الخَصْـمُ مُضطرِبَـا
الـصَّـامِــدونَ لَـهُـمْ فـي كُـــلِّ مَعْـــرَكَــــةٍ
جُـنْـدٌ مِـنَ الـرُّعْـبِ يَـسْـتَشْـري بِـهِ غَضَبا
يُـجَـابِـهُـونَ بنـي الصُّهْيُــونَ فـي مَــــدَدٍ
مِــنَ الإلَــــهِ وَمَــا أخـنــى وَمــا تَـعِــبَـــــا
فَـلا الـحِصَـــارُ أقَـضَّ مِـنْ عَـــزائِـمِهِــمْ
وَلا الـمَجَــــازِرُ أحْــدَثَــــتْ لَـهُــمْ رَهَـبَــــا
وَلَـيْـسَ غَـــزَّةَ مَـنْ تَـخْـنـو لِـعَـــاديَـــــةٍ
وَمـا اسْـتَغَـلَّـتْ بِـيَـوْمٍ شَــعْـبَـهـا حَــرَبَــــا
فـالنَّـــاسُ كُـلُّـهُـــــمُ هَـبُّـــوا لِـواقِـعَـــــةٍ
وَلَـيْــسَ مِـنْ أحَــــدٍ قَــدْ كَـــلَّ أو هَـــرَبَــا
فَـرَوَّعُـــوا جُـنــدَ إســرائـيلَ يَـفْـرِسُهُـم
هَـذا الـصُّمـودُ فصَـارَ الـخَـصْــمُ مُـكْـتَئِـبـا
وللـشَّجَـاعــةِ فـي عُــرْفِ الـرَّدَى قَــدَرٌ
تَـقُــولُ فـيـهِ رُؤَى الـتَّـاريــخِ مـا عَـذُبــــا
والـعِــزُّ يَـرْسُـــمُ فـي أحضَــانِـهِ نِـعَـــمَاً
تَـضِــجُّ فـيــهِ زِحَــامَـاً بِـمــا وَهَــبـــــا
العَــارُ والعَــارُ مـوسُـومٌ بِـمَـنْ وَقَـفـوا
يُـعَـاونــونَ عَـلـى الأهـلـيـنَ مُـغْـتَصِـبَـــا
الـوالِـغُـونَ بِــدَمِ الأحــرارِ يَـدْفَـعُــهُـــمْ
حِـقْـدٌ دَفـيـنٌ فَـعـاثــوا بـاسـمـهـمْ كَــذِبَـــا
الـسَّالِكُـونَ دُرُوبَ الـخِـزْيِ مـا رَجَعُـوا
وَمَـا عَـرَفْـنَـا لِـذي البَـلْـوَى بهِــمْ سَـبَـبَــا
وفي خُـطـاهـمْ وقـدْ قـامـتْ على وَضَـرٍ
حَـيْـتُ التَّماهـي مَعَ الخَصْم الِّـذي غَـرِبَــا
لا ضَـيْـرَ يَا غَــزَّةَ الأحْـرارِ إنْ نَـكَـثُـوا
عَـهْــــدَ الأُخُـــوَّةِ نُـكْـرانَــــاً وَذاكَ غَـبـَـــا
فَـرايَـةُ الـعِــزِّ تـبـقَـى اليـومَ مُـشْرَعَــةً
تَـعْـلُــو وَلا أحَــــدٌ يَـخْـنُــو وَإنْ سَـغِــبَـــا
وَسَـامِـقُ الـمَجْــدُ فـي بُـرْدَيْــكِ مَكْمَنُـهُ
والـنَّـصْــرُ آتٍ وَصَــار اليـــوْمَ مُـرْتَقَـبَـــا
حَـيَّــاكِ يَــا غَـــزَّةَ الأمْجَــادِ مِـنْ بَـلَـــدٍ
فَـقَــدْ أَعَــدْتِ لَـنَـا الـعِــــزَّ الَّـذي ذَهَـبَــــا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...