* تنهيدُة الرّوحِ ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أََسْتَلْقِي على أعشابِ كلماتِكِ
أُغْمِضُ روحي وأنا أتنفّسُ نباتاتِ صوتِكِ
أََسْتَنْشِقُ حنينَ الأحرفِ المورقةِ
بالاشتياقِ
وأَهمسُ في حضرةِ قصيدتِكِ
ياغيمةَ الحُلُمِ
المعلَّقِ على روابي العمرِ
وكلَّ خفقةٍ من قلبي
يتطهّرُ الدّمُ الهائمُ بنورِ عينيكِ
أَتوضّأُ في معبدِ صمتِكِ
تُصلّي أوجاعي عندَ عتباتِ حضورِكِ
وَتَركعُ لَكِ الأمنياتُ
تبتهلُ لدفئِكِ
وأقطفُ من شرودِكِ حفنةَ ضوءٍ
لأغسلَ بها صدرَ القهرِ المكبوتِ
أنا ناسكٌ أتهجّى بمقلتيكِ دروبي
وأرفعُ لَكِ صرحَ جنوني
فأعطيني من وقتِكِ وقتاً لأناديكِ
أعطني مكاناً لأدفنَ فيهِ موتي
هذا الحنينُ الصّاعدُ من دمي
لعينيكِ
هذا الشّوقُ يَسِدُّ على قلبي نوافذَهُ !
هذا الرّحيلُ إلى أسرابِ لياليكِ الباردةِ
يتمسّكُ بجذعِ الذّكرياتِ الهاربةِ
تَدَثّري بنبضِ موتي واسكني
تَنهيدَةَ الرّوح الشّريدةِ
جَنازتي تدقُّ على سهوبِكِ البابَ
ادفنيني تحتَ أغصانِ قَصيدَتِكِ
تَحتَ شرفةِ عَتْمَتِكِ البائِسةِ
أو فَوقَ شَفقِ الغروبِ
سَيَبقَى عمري سَاطعاً باسمِكِ
هائماً بتربةِ وجودِكِ الممتدِّ
في ضِيقِ هذا الكونِ البليدِ
واسعٌ هذا الهَجرُ
جَمرُ التّجاهُلِ
صَمتُ قلبِكِ
وتَيبّسُ الرّوحِ الظمأى
واحمقُ هذا القلبُ الملتهبُ بالشُّروقِ
الصّاهلُ بشمسِ الوجدِ والأغنياتِ
ليلثمَ عُنُقَ البريقِ السّاكنِ عَينيكِ
أهِيمُ مَعَ دموعِ وحشتي الخانقَةِ
أحتضنُ ما تبقّى من أنفاسِكِ
وَأوغلُ في سَراديب حَالكةِ الخطواتِ
علَّ دربَكِ يطلُّ من اشتعالي
يا أيّتها البعيدةُ عن هطولي
وعن رحيقي
فراشةٌ أنتِ
ترفرفينَ فوقَ أعمدةِ التَّوْقِ
اقتربي
من حدائقِ حنيني
عسلٌ تنبتُ مهجتي في تربتِكِ
ومطرٌ
يغسلُ غبارَ حُزْنِكِ الشّفيفِ
اقتربي
من وهجِ شكوتي
وانزعي عن عشقي
احتضاري *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أََسْتَلْقِي على أعشابِ كلماتِكِ
أُغْمِضُ روحي وأنا أتنفّسُ نباتاتِ صوتِكِ
أََسْتَنْشِقُ حنينَ الأحرفِ المورقةِ
بالاشتياقِ
وأَهمسُ في حضرةِ قصيدتِكِ
ياغيمةَ الحُلُمِ
المعلَّقِ على روابي العمرِ
وكلَّ خفقةٍ من قلبي
يتطهّرُ الدّمُ الهائمُ بنورِ عينيكِ
أَتوضّأُ في معبدِ صمتِكِ
تُصلّي أوجاعي عندَ عتباتِ حضورِكِ
وَتَركعُ لَكِ الأمنياتُ
تبتهلُ لدفئِكِ
وأقطفُ من شرودِكِ حفنةَ ضوءٍ
لأغسلَ بها صدرَ القهرِ المكبوتِ
أنا ناسكٌ أتهجّى بمقلتيكِ دروبي
وأرفعُ لَكِ صرحَ جنوني
فأعطيني من وقتِكِ وقتاً لأناديكِ
أعطني مكاناً لأدفنَ فيهِ موتي
هذا الحنينُ الصّاعدُ من دمي
لعينيكِ
هذا الشّوقُ يَسِدُّ على قلبي نوافذَهُ !
هذا الرّحيلُ إلى أسرابِ لياليكِ الباردةِ
يتمسّكُ بجذعِ الذّكرياتِ الهاربةِ
تَدَثّري بنبضِ موتي واسكني
تَنهيدَةَ الرّوح الشّريدةِ
جَنازتي تدقُّ على سهوبِكِ البابَ
ادفنيني تحتَ أغصانِ قَصيدَتِكِ
تَحتَ شرفةِ عَتْمَتِكِ البائِسةِ
أو فَوقَ شَفقِ الغروبِ
سَيَبقَى عمري سَاطعاً باسمِكِ
هائماً بتربةِ وجودِكِ الممتدِّ
في ضِيقِ هذا الكونِ البليدِ
واسعٌ هذا الهَجرُ
جَمرُ التّجاهُلِ
صَمتُ قلبِكِ
وتَيبّسُ الرّوحِ الظمأى
واحمقُ هذا القلبُ الملتهبُ بالشُّروقِ
الصّاهلُ بشمسِ الوجدِ والأغنياتِ
ليلثمَ عُنُقَ البريقِ السّاكنِ عَينيكِ
أهِيمُ مَعَ دموعِ وحشتي الخانقَةِ
أحتضنُ ما تبقّى من أنفاسِكِ
وَأوغلُ في سَراديب حَالكةِ الخطواتِ
علَّ دربَكِ يطلُّ من اشتعالي
يا أيّتها البعيدةُ عن هطولي
وعن رحيقي
فراشةٌ أنتِ
ترفرفينَ فوقَ أعمدةِ التَّوْقِ
اقتربي
من حدائقِ حنيني
عسلٌ تنبتُ مهجتي في تربتِكِ
ومطرٌ
يغسلُ غبارَ حُزْنِكِ الشّفيفِ
اقتربي
من وهجِ شكوتي
وانزعي عن عشقي
احتضاري *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق