التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ إسراء إمرأة _____ الشاعرة لميس سلمان صالح

إسراء امرأة 

امرأة إلى غروبها..
مشرقة
من حقيبة الظلام..انسلت
عند آخر نغمة 
في منعطف زمن
قصيدة الشجن...
فباتت قافية ألم...
خفر الشواطئ ترجلت 
تغلق ثقوب الترحال
واليقظة تقلم مد الموج ..

تلابيب الروح تبتلع عواء الصمت 
وألسنة الشوق 
في صعود لا تنام 
بين أنفاس ضوء اصطفاء
يدغدغ صمام الوتين
فيتسلل عطركَ
منعشًا ضفاف قهوتي
لهاث النبض يناغي الحنين
 كناي ..
يضجّ بسكرة الحب
تتقلب في بئر يفور بالجراح
هكذا ننصب الشراك لبلسم الشفاء
وكلُّ شيءٍ 
أنضجته يد القدر 
لنصحو وأزيز الصمت
ابتسامة هرمة ...
..... بفصولها العابثة
تخطف بياض العقارب
لأرض تربتها زجاج
إن خطونا ..
 تنزف الجراح غصة ...غصة
منذ دموع الميلاد 

أنظر إليّ
وفي غفلة مني 
يتساقط كلي ..
 أوراق الزمن مكفهرة
 نذور المعبد مغطاة 
بألف عام من الصقيع ..
في انتظار رحمة 
هكذا....
هي غيبوبة نداءات 
مستلقية على وسائد الهدب 
في لحظة الإفاقة
تتورد إشراقة نور
على أرصفة أحلام المرايا 
بعض أمل عطشان
يقرع أجراس الكنائس 
ليعلن من أعنة المآذن 
صوت حب 
يأخذني من نفسي 
متأبطة تغريدة 
لأبدأ إسرائي
إلى قصيدة كتبها الحلم
بندى حنين الشام ..

لميس سلمان صالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...