الشاعر. نصير. شقرونة. خريف العمر. من شارع الي شارع. أجوب في أزقتها. أبحث في وجوه المارة. لعلي أجد في وجوه من الماضى. كنت فيه شاب. أتذكر. فيه طفولتي البريئة لعلي أجد أثار حبيبتي أنعكست صورتي علي و اجهة مرأة. محل. فرأيت شيخ غير الشاب الذي أعرفه أبيضة لحيته فلم يعد كما كان. بعدما كان ربيعا. أصلح خريفا. تاهت كل الصور التي كنت. أعرفها. ووجه حبيبتي. تلاشي علمت ثمت. أن لا شئ يدوم الا الذكريات فرحت أسلك كل الطرقات التي كانت تسير عليها. حبيبتي. و أحكي للأزقة عن ربيعي كيف أصبح خريف. عرفتني. جدران. مدينتي. و أزقتها. مشيت. و مشيت وسط الزحام. بخطي بطيئة أتابع. طريقي في الحياة. الشاعر نصير شقرونة.
الشاعرة شذى البراك بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب.. مهووس فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..
تعليقات
إرسال تعليق