التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ بت أخاف ____ الشاعر ابراهيم العمر

بت أخاف
بقلم الشاعر ابراهيم العمر 

بت اخاف من هذا البعد، وهذا السكوت، وتلك الوحدة ...
أخاف ان تسرقك مني المسافة ...
ويمحو السكوت من روحك همساتي ...
في كل لحظة ينزف اشتياقي ...
ومع كل لمحة يناديك صوت يصرخ من أعماقي ...
كل شيء منك ... فيني ...
وكل شيء فيك ... يناديني ....
أخاف ان تذبل في حدائقك أزهاري ...
وتفتر أشواقك على أسواري ...
أخاف أن تموت في مدافنك كلماتي ...
وترحل عن دفاترك أشعاري ...
أخاف أن تمل رقصاتك من أغنياتي ...
أخاف أن تجف ينابيعي، 
ويفتقد لأصابع قدميك جدولي الجاري ...
أخاف أن تسأمي من مشاكلي وهمومي ...
وتخمد في صدرك ناري ...
أخاف أن تموت أنغامك الحلوة على أوتاري ...
أن كان قلبك لم يعد يسمع لحني !!
فلمن يا حبيبة الروح أغنّي؟
لو يرحل صوتك من أغنياتي !!
يسكنني الصمت ويرحل الربيع عنّي...
أشعر بالبرد ... أشعر بالبرد ...
ما عاد ثوب الشمس يرتديني ....
ما عاد حنين الهمس يكتبني ويمحيني...
لحظات، كنّا بالأمس، نسرقها من أوهام حنيني ...
استكثرتها علينا الحياة !! وقد عفت لها أيامي وسنيني ...
أكيد لم يزل هناك للفرح في الحياة بقية ...
مهلا، يا حياتي ، مهلا ، إن كان القدر يمهلني ويرضيني ...
قدري على دربك ... انتظريني ...
لو فرشت طريقك بالجمر ...
لا شيء عن المسير يثنيني ...
وحده البعد يكويني ...
ولا يحرقني سوى زعلك ... 
لو شئت ان تحرقيني ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...