التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ سأنتظرك سيدتي ____ الشاعرة زكية العروسي

سأنتظرك سيدتي 

سمعت همس أصوات تناديني 
من رحم خيال قصيدتي 
المنقوشة فوق وشم أمي
و من وراء جدار المحظور والممنوع
رحت أطرق أبواب ذاكرتي
لم أجد إلا رحلة المشيب المحفوفة
بريش حمامتي المنتوف 
و أوجاع ناقتي مفقوءة العينين
واغتصاب عذريتي بين سراب الليل  
فرحت أفتح أبوابا أخرى في الفضاء
انثر الشِّباك لأجمع القدر
أشرب من حبات السحاب
لتسري بي وبكٍ انشودة المطر.. سيدتي
أوقف عواء الذئاب 
و سيل النيران لأعتصر منها شعلة 
أضيء بها ظلمة انفاسك وأنفاسي
أصلب سفيف الرياح حتى لا يشتت
روحَا أحلامك وأحلامي
فاتركني سيدتي انثر الشِّباك على القدر
وانتظريني هنالك..
ناديني من بعيد حتى لا نزعج أشباح الدجى
قادمة لا محالة انا...
تحت نور القمر وبرقصة الغياب
لأكتب أحلاما بحبر العشق والغرام
وأسقيها بدمعي ودمعك الملقَّم برحيق القلب
وتلابيب الزمن الجديد
الذي طرز سجادة عشقي
و سأغني أنشودة المطر والسلام لك ولي
أدغدغ شوق صمت الليل المذيب
ليهل في و فيك الهيام
أصنع مني و منك تمثالا ولو أحمق
من شتات القدر و داخل الشِّباك 
ومن جمال طرفك الساجي
فهل ستنتظريني..؟
هل سأراك هناك؟
وهل ستثوري لبتر اللسان؟!
لك سيدتي ولي سأبني أركان جنة
بعروش حروف الشمس
وقواف الجنون 
جنون مجنون ليلى دون أسوار
دون أبواب و دون حصار 
وستقرئين بريق لحظة اللقاء 
على احمر السجاد
وباصوات كل العاشقين الثائرينا 
فتنبثق رواية تاريخك وتاريخي
  بدمع ماء الوضوء
قهوة العشق الطاهر
وتربة عذراءَ النبت
بعيدا عن الأوزان العتيقة
جراح الموت التي لا تنام
وقهر الزمان
سأكرمك سيدتي في جنتي الجديدة
حلما يقينا
لترويك الأيام وكل القصائد
أما صلدة
وقدرا معشوقا... مرغوبا

زكية العروسي يوم 05/04/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...