شعر:احمد بو قرّاعة-تونس
عيدانُ للعيدينِ
*********
عيدانُ للعيدينِ:
عيدُكِ و حًبَيْبَات المطر
و جَفْنُكِ أَرَاهُ قَدْ هَلَّ بالنُّور
وَ فَتَّحَ الثَّغَرْ
عنْ قَطْرَةٍ تَنْسَابُ لاَ تَجْرَحُ الزَّهَرْ
كَالبَرْقِ فِي الآفَاقِ بَعِيدُ عنْ نَظَرْ
فَتَفْرَحُ العُيُونُ يَا رَبُّ هَلْ مَطَرْ
هَلْ تَجْمَعُ الرِّ يَاحُ بَشَائِرَ الغَمَام
فَتَثْقُلُ السَّمَاءُ بالسُّحْبِ كالوَعِيدِ
و تلبسُ إذْ كادَ يلامسُ التّراب
رداءُ من سواد رداءُ كالصّديد
كثوبكِ إذ كنتِ بعيدة عنْ فرْحِ
كزهرةٍ تُكَمُّ مخنوقة الوريد
غَصُّ يبيعُ الغصَّ للرّوحِ في تنكيد
لا فرحَةَ بالعيد
لا دمعة َفي العينِ تسرّحُ الشّقاء
كهذه السّماء تموتُ من عناء
قد صُفَّتْ النّجوم فلألأتْ أضواء
تزاحمُ أضواء
والبدر طرفٌ يضحك يقظانُ في الجنوب
لا يرقبُ الزّوال
و الآخرُ محرورٌ مدَّ يدًا بالطّول
لا يتركُ الشّمال
لا غيمَ لاظلام،لا قطر لا إهلال
قد عزّتْ الأنواء
لا برد لاأهواء ترعّشُ الأبدان
ما خبّتْ السّماء
و تُرْفَعُ الأبصاريا ربُّ يا رحمان
صيفٌ تلا أصيافا
لاقرَّ لا نيران تهدّىءُ الأحزان
كعينكِ إذْ تنأى أراك من بعيد
عن بؤسِ أو حرمان
و خدُّكِ أراهُ يزَّاحَمُ رياضا
وردًا بلا سيقان
و تضحكُ العيون قطْرُ النّدى ينساب
فرْحًا بلا أشجان
فرْحُ الثّرى بالقطرِ محبُوسُ من أزمان
كالحلْمِ،لو أحلام كالطّيبِ في خدّيكِ
و تضحكُ النّساء و تضحكُ القرى
فرحى بعَوْدِ الفرْحِ يسْرِي إلى عينيكِ
و بلَّلَتْ خدّيكِ حبّات من أنواء
عيدانُ للعيدينِ
*********
عيدانُ للعيدينِ:
عيدُكِ و حًبَيْبَات المطر
و جَفْنُكِ أَرَاهُ قَدْ هَلَّ بالنُّور
وَ فَتَّحَ الثَّغَرْ
عنْ قَطْرَةٍ تَنْسَابُ لاَ تَجْرَحُ الزَّهَرْ
كَالبَرْقِ فِي الآفَاقِ بَعِيدُ عنْ نَظَرْ
فَتَفْرَحُ العُيُونُ يَا رَبُّ هَلْ مَطَرْ
هَلْ تَجْمَعُ الرِّ يَاحُ بَشَائِرَ الغَمَام
فَتَثْقُلُ السَّمَاءُ بالسُّحْبِ كالوَعِيدِ
و تلبسُ إذْ كادَ يلامسُ التّراب
رداءُ من سواد رداءُ كالصّديد
كثوبكِ إذ كنتِ بعيدة عنْ فرْحِ
كزهرةٍ تُكَمُّ مخنوقة الوريد
غَصُّ يبيعُ الغصَّ للرّوحِ في تنكيد
لا فرحَةَ بالعيد
لا دمعة َفي العينِ تسرّحُ الشّقاء
كهذه السّماء تموتُ من عناء
قد صُفَّتْ النّجوم فلألأتْ أضواء
تزاحمُ أضواء
والبدر طرفٌ يضحك يقظانُ في الجنوب
لا يرقبُ الزّوال
و الآخرُ محرورٌ مدَّ يدًا بالطّول
لا يتركُ الشّمال
لا غيمَ لاظلام،لا قطر لا إهلال
قد عزّتْ الأنواء
لا برد لاأهواء ترعّشُ الأبدان
ما خبّتْ السّماء
و تُرْفَعُ الأبصاريا ربُّ يا رحمان
صيفٌ تلا أصيافا
لاقرَّ لا نيران تهدّىءُ الأحزان
كعينكِ إذْ تنأى أراك من بعيد
عن بؤسِ أو حرمان
و خدُّكِ أراهُ يزَّاحَمُ رياضا
وردًا بلا سيقان
و تضحكُ العيون قطْرُ النّدى ينساب
فرْحًا بلا أشجان
فرْحُ الثّرى بالقطرِ محبُوسُ من أزمان
كالحلْمِ،لو أحلام كالطّيبِ في خدّيكِ
و تضحكُ النّساء و تضحكُ القرى
فرحى بعَوْدِ الفرْحِ يسْرِي إلى عينيكِ
و بلَّلَتْ خدّيكِ حبّات من أنواء
تعليقات
إرسال تعليق