التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ من مذكرات قيس معاصر .... الورقة الثانية _____ الشاعر هشام صيام

من مذكرات قيس .... معاصر ...
الوريقة ... الثانية ..
..................................

في هذا اليوم ....
غابتْ عن الدُنا شمسها ...
تناءَى الوجود ..
تضاءلتْ أمام نواظري أسبابُ الحياة ..
سرتُ بليلٍ ليس لي نديمٌ أبثُّه أشجاناً 
عادتَْني .....
أحكي له علّه برأيٍ يُؤنِسني ...
وأصوتٌ تصرخُ بداخلي تَلعنُ كلَّ شيء ...
حتّى نبضي يَجلِدني ....
أعاتبُ نفسي فيها ونفسي ما ملَّتْ ُتعاتبني ...
رنتْ عيوني دون هُدىً
 أبحثُ عن أيّ مكان أنزوي فيه وحدي .....
لم يكن بهذا المكان نيلُ هذا الخلّ الوفيّ 
صديقي الوحيد الذي أودعته سرّي .... ودمعي ..
فذهبتُ صوبَ شاطيء البحر أشكُو له ...
أُناجي موجاتِه ..
أصدافَه ..
ذرَّاتِ رمالِه ......
أرسم بندى الأحداقِ عل الرّمل عيونَها ....
بكيتُ كطفلٍ كما لم أبكِ يوماً ...
بكيتُ حتى ظنَّ الدمع أنّي هالكٌ به 
فجفَّت أحداقي ...
أعتراني شعورٌ...
 أن أهرولَ ...
أصرخَ بالطرقات علَّ صدى صوتي 
يصلُ لديارها ....
لم تعدْ نواظري ترى شيئاً سوى حدودَ وجهها ...
مشيتً ساعة ... ساعتين ..بعضَ يوم .... لستُ أدري ... ؟؟!! 
أفقت .....فوجدت نفسي جالساً بمكان لست أدري أين أنا ..
وبيدي هاتفي ...
وعلي الشاشةِ حروف اسمي كما كانتْ تهمس به ...
لم أخطَّ اسَمها بورقة .... حتي هاتفها سجلته باسمي ...
نقشتُ اسمَها على كلّ شيء ...
وحفرتُه بقلبي ..
فأيقنتُ أني كنت أحاول مهاتفتها وغاب وَعيي ..
فعاودتُ المحاولة ...
وأشرق بليلٍ شدوُها ....
...... بترجاك حاكيني 
رقمك ما بيعلق معي
من المسا ...
كرمالي حبيبي ..
أطلع عليا ..
أنسابت حروف اسمها العذب علي شفتاي ...
كرمال عيونك حياتي بفعل كل شي 
وأي شي ...
لكن أوعديني ما تنسيني بيوم ..
اذكريني ....
فقط اذكريني ....
حبيبي ...
بترجاك ...
من شاني هدي ..
هدي حبيبي ..
شو ما صار ما بنساك ..
هدي ...
صحتك مو ناقصة ..
حبيبي من شان الله 
بترجاك ...
عيوني ما بطلت بكا 
كرمالي هدي ..
عطري ....
كرمالي ما تبكي 
كرمالي أنا مقدر ..
مقدر كل شيء ......
مالوم عليك بيوم ..
بعرف ما بيدك ..
.... انتظريني هكون عندك 
بحجز وهسافر ..
بترجاكِ أتقوي ...
لحد ما اجيلك ...
حبيبي ....
من شان الله بترجاك 
ما تضيع حالك من شاني
بترجاك ما في أمل ...
البابا مو موافق ...
ما تتعب حالك حبيبي 
هيك قدرنا ...
البابا .....
البابا قرأ فاتحه مع ........
معقول ...
أنا مش مصدق 
كل شيء بهذه السرعة ...
خلاص ...
كل شيء انتهى بلحظة ...
سامحني ....
بترجاك سامحني ...
والله ما بنساك ...
من شان الله بترجاك 
بترجاك خلي بالك
من حالك ..
........ رد علي 
رد علي هشام ....
حاكيني حبيبي ....
يا الله ....
وانقطع الإتصال ..
لم أعد أعي شيئا ...
لم أدري شيئا ........
ومازال صدى همساتها 
وبكاؤُها ....الذي قطع أوتاري 
لا يفارقني ...
...........
......
.......... لا يفارقني ...
.............
.......
....................،،،، لا يفارقني ...

هشام صيام ..
٨ آذار٢٠١١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...