التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ قراءة النقدية في قصيدة مازلت كاذبة للشاعر عباس اليعقوبي ____ بقلم الناقد زين المعبدي

قراءة نقدية في نص مازلت كاذبة  للشاعر عبلس اليعقوبي

مازلت اراك كاذبة
‏خلف ذلك الكبرياء
‏انثى عاشقة
‏تتدعين الرحيل
‏ومرساتك ماتزال
‏في شواطئ ثابتة
‏تخبرين امواج البحر
‏بأن قلبك ومشاعرك
‏ك اصدافه نائمة
‏فلمن تلك الكلمات
‏ولماذا اصبحتي شاعرة
‏أجيبيني أن كنت واهما
‏ألست المقصود 
بتلك الخاطرة
‏أجيبيني 
عن ذاك الاحتراق
‏عندما اذكر ليلى 
وعينها 
‏الساحرة
أخبريني
 لماذا تضعين قبلاتك 
على ياقة قصائدي
أخبريني 
ماذا يفعل عطرك
بين اشعاري
أخبريني 
عن ذلك المنديل
عن ذلك الوشم 
هل أخبرهم أين يكون
س اكتفي فالكل س يقرأ
أسمك بين احداقي 
:
:
رسالة الى الطرف الاخر

عازف البجع
الطائر الطنان
——-
عباس اليعقوبي
كان ولايزال يراها كاذبة 
خلف كبرياء أنوثتها التي تأبى أن تعترف بأنه لازال بداخلها 
مذ عرفها وهي تهدده الرحيل والخروج من حياته ويكأن الأمر بيدها
وهو يعلم أنها تكذب ولكن بدلال وكبرياء الأنثى.
تدعين/ والإدعاء كاذب بأنك سترحلين.
هنا مرسى سفينة حبك في شواطئ حبي الثابتة.
تحاولين تغيير الحقائق بأن تخبري أمواج الحب أن قلبك مجرد صدفة تنام في قاعه نائمة ( ايحاء مصطنع بعدم الإهتمام).
وهنا يرمز إلى حبه الشديد والعميق داخل الحبيبة
والدليل إنه يعرف انها تحبه ولكن كبرياؤها يمنعها من البوح، فدائماً تدعي الرحيل والهجر ولكن هو يثق بها ويؤمن بحبها..
فالرمز جاء معبراً عن العواطف والفكر بطريقة غير مباشرة.
وشواطئ / إنزياح لعشقه وحبه
وليلى / يرمز للأنثى عموماً
ولا يقصد ليلى حبيبة قيس. 
فلمن تلك الكلمات/ اسلوب انشائي استفهام غرضه التعجب والاستنكار.
وكثرة استخدام الشاعر لأدوات الاستفهام يوحي دلاليا على القلق والحيرة والتخبط.
كما أنه لافت للإنتباه
نص روعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...