حين ينتصف الليلْ
اعترض الأحلام كلصْ
اتأبط حزمةَ أوراقٍ
افتح نافذة التبغ الملقى
كي أتعثر
فوق شفاه الأمس
ليتساقط ليلي كرمادٍ
ما بين أصابع كوكبنا
الآن رقاص الوقت المنهك
يترنم برحيلٍ كالقسْ
القي الأشعار بنافذتي
تمدد فوق رصيف الفجر
تبتل الباحة برذاذ الشعر
مفتاح البيت المفقود
في قش الليل المغرم بالدوران
يهتز بمزلاجي
الآن يساور لحظة عشق
في ضجة عرافٍ
يقرأ فنجان القهوة
أسرابا من عمر راحل
نحو كهوف الصمت
يقرأني ككف خريف
يلقي أوراق دفاتر عمري
من شرفة وقت مهترئ
في وجه مرايا
تكتهل تجاعيدا
عكازي الصامت يتهشم
يأكله ضجيج الباعة
في شارع خلفي
مختلطا بصراخ الطفل
الساكن في أعماق النفس
الشاعر علي المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق