التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ صلوا عليه و سلموا _____ الشاعرة د. آمنة الموشكي

 صلوا عليه وسلموا


يا سيد الثقلينِ يانور الهدى

يامن بك النور العظيمُ حباني


إني أتيتُكَ سيدي مُستائةً

أشكو إليكَ مِن الزمانِ الفاني


في عالمٍ طغت التفاهةُ والشقى

وتباعدوا عن نهجةِ الرباني


هم يجهلون مكانة الدينُ الذي

نزلت بهِ الآياتُ للإنسانِ


قتلوا البرائةُ في الوجود وأحرقوا

كل الصفاتِ على مدى الأزمان


ماعاد مِن أنوارِ ذكرى سيدي

غير الشعارُ بجذوةِ الإيمانِ


الناس (نسيوا) أنهم قد (يغرقوا)

بمتاهة التجهيلُ للأديانِ


مات الكثيرُ ببغيهم وبزيفهم

وإلى الجحيم برفقةِ الشيطانِ


واليوم أين اليوم من آلامنا

والظلم عاث بعالم النسيان؟


في كل أوطان السلام تقاتلوا

وتناثرون تنافُراً وهوان


وأنا أنادي مِن شجونِ أحبتي

والأهل والخلان والجيران


وأقولُ أن محمداً نوراً لنا

فتقمصون لنورهِ الرباني


وتصافحون لترتقون (وتسعدوا)

وترون نور الله في الأفنانِ


الأرضُ جنةُ أهلها ونعيمهم

وهي الجحيمُ لملتهي ولهانِ


أيتام من رحلوا بلا ذنبِ اكتووا

بالنار والأهوال والحرمانِ


ياسيدي يارحمة الله التي

بُعثت بنور الله للإنسانِ


وأتت إلينا بالسلام وبالهدى

آيات نتلوها من القرانِ


لكننا لم نقتدي لم نفتدي

بالروحِ من للروحِ كان الباني


حزني على ألمي أراهُ بخافقي

باكي العيونُ مُلبياً إيماني


يشدوا بذكر المصطفى يهديهِ ما

فيهِ من الحبِّ الكبير تهاني


ويقول يا الله صل مني إلى

نور الهدى شوقي ولينُ لساني


في ذكرهِ صلوا عليه وسلموا

مادامتِ الأرواحُ في الأبدانِ


حتى ترون مقامهُ المحمودُ في

أعلى الجنانِ تزفهُ الولدانِ


ودعوا التفاخر بالمناصبِ واعلموا

أن الحياة دموعها هتانِ


تبكي الجميع على الجميع وتشتكي

زيف الجميع على ثراها الحاني


وهي الجميلةُ بالتسامح والتقى

والعدل بالإنصافِ والإحسانِ


لاتقهرون الناس في أوطانهم

أو تنتسون الحق للجيران


تقوى القلوبُ وصفوها وجمالها

في حبِّ كل الخيرِ للإنسان


      شاعرة الوطن

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٢ ربيع اول ١٤٤٤هجرية

الموافق ٨. ١٠. ٢٠٢٢م




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...