صلوا عليه وسلموا
يا سيد الثقلينِ يانور الهدى
يامن بك النور العظيمُ حباني
إني أتيتُكَ سيدي مُستائةً
أشكو إليكَ مِن الزمانِ الفاني
في عالمٍ طغت التفاهةُ والشقى
وتباعدوا عن نهجةِ الرباني
هم يجهلون مكانة الدينُ الذي
نزلت بهِ الآياتُ للإنسانِ
قتلوا البرائةُ في الوجود وأحرقوا
كل الصفاتِ على مدى الأزمان
ماعاد مِن أنوارِ ذكرى سيدي
غير الشعارُ بجذوةِ الإيمانِ
الناس (نسيوا) أنهم قد (يغرقوا)
بمتاهة التجهيلُ للأديانِ
مات الكثيرُ ببغيهم وبزيفهم
وإلى الجحيم برفقةِ الشيطانِ
واليوم أين اليوم من آلامنا
والظلم عاث بعالم النسيان؟
في كل أوطان السلام تقاتلوا
وتناثرون تنافُراً وهوان
وأنا أنادي مِن شجونِ أحبتي
والأهل والخلان والجيران
وأقولُ أن محمداً نوراً لنا
فتقمصون لنورهِ الرباني
وتصافحون لترتقون (وتسعدوا)
وترون نور الله في الأفنانِ
الأرضُ جنةُ أهلها ونعيمهم
وهي الجحيمُ لملتهي ولهانِ
أيتام من رحلوا بلا ذنبِ اكتووا
بالنار والأهوال والحرمانِ
ياسيدي يارحمة الله التي
بُعثت بنور الله للإنسانِ
وأتت إلينا بالسلام وبالهدى
آيات نتلوها من القرانِ
لكننا لم نقتدي لم نفتدي
بالروحِ من للروحِ كان الباني
حزني على ألمي أراهُ بخافقي
باكي العيونُ مُلبياً إيماني
يشدوا بذكر المصطفى يهديهِ ما
فيهِ من الحبِّ الكبير تهاني
ويقول يا الله صل مني إلى
نور الهدى شوقي ولينُ لساني
في ذكرهِ صلوا عليه وسلموا
مادامتِ الأرواحُ في الأبدانِ
حتى ترون مقامهُ المحمودُ في
أعلى الجنانِ تزفهُ الولدانِ
ودعوا التفاخر بالمناصبِ واعلموا
أن الحياة دموعها هتانِ
تبكي الجميع على الجميع وتشتكي
زيف الجميع على ثراها الحاني
وهي الجميلةُ بالتسامح والتقى
والعدل بالإنصافِ والإحسانِ
لاتقهرون الناس في أوطانهم
أو تنتسون الحق للجيران
تقوى القلوبُ وصفوها وجمالها
في حبِّ كل الخيرِ للإنسان
شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ١٢ ربيع اول ١٤٤٤هجرية
الموافق ٨. ١٠. ٢٠٢٢م
تعليقات
إرسال تعليق