التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ______ لا قيس و لا عمر ____ الشاعر أحمد الشرفي

 لا قيس و لا عمر


مالي تبقى مكان فيك يا قمر

قد عدت للأرض لا قيس ولا عمر


ما عاد لي فيك بالتحليق غايتها

روحي فأسدل على أحلامي الستر


قد كنت أنوي مقام فيك فاحترقت

مراكبي عبثا في ذلك السفر


و كنت أنوي بحمل الورد بتلته

غرس لتشرين عشق جوه عطر


و سقت أبخرت الأشواق لي سحب

تسقي بذور شعوري بالهوى مطر


و كنت لي غاية الآمال كوكبه

عشقي بعينيك لا غيري به بشر


لكن لا شئ مما كنت أرسمه

في عالم ليس لي خلانه كثر


تلك الخرائط ما عادت لمتجهي

رسم بياني. أو لي فيك من مقر


ستكتفي من بعيد العشق أمسيتي

الى سمائك بالتحديق و النظر


مادمت تزهو بعلياء السمو أنا

لا حلم لي فيك بالإحساس ينتشر


أنا هنا بالهوى في الأرض لي وطن

فأنزل اذا شئت عشقي ايها القمر


مرحب فيك في أوطان خافقها

نبضات قلبي بعشق خالد الأثر


إن كان فيك صعودي الذل تحسبه

و ليس بالحب في تكليفه وقر


فلست ذاك بحسبان. تظن به

لكن بالحقد مثلي ليس ينتقر


ولا يعادي رفيع القدر عشرته

و لو بجور بهم يلقاه لا وزر


مسامح طبعه بالحلم سيدهم

رب التسامح لا ضعف و لا فتر


أبلغ سموك أني من تواضعها

نفسي أتيت و من ود لمن هجر


فكن كما شئت مالي فيك من أمل

بعد الذي كان بالتالي سينتظر


مازلت بالود آتي لست أمنعه

مني مزار أناس أو له أذر


لكن لا شئ مما كان لست أنا

ذاك الذي كان بالأتيان يستعر


رب الهوى مات في قلبي تواجده

و كفن الشوق و التلويع و الكدر


و صار لي كل من يأتي يقام له

بالود ما ود من ود بلا حقر


الكل خلان لا فرق و لا طبق

يزيد عن طبق بالصوت والصور


سلام قلب على من جاء يذكره

و من تجاهل لا ضيم و لا ضجر


لا يكتسي واسع ضيق الثياب وفي

سوق الحرير مقاسات على وفر


لكل جسم مقاس لا يضيق به

و كل روح بما تسلو لها سرر


من لي سيبقى معي تعلو مكانته

و من قلاني سلام خلفه زمر


هذا انا لا أبيع الدر في رخص

و لا أفرط في ماس من البشر


ولست أرضى بمن لي ود منتقص

بالرد ردي كريم. الأصل لا قذر


بقلم

أحمد الشرفي




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...