التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مملكة ندى الحروف الأدبية ______ و حال بيننا الصمت ___ الشاعرة ندى السوقي

 وحَالَ بيننا الصمت 

—————————

لما أرجوحة الصمت 

تقف حائلًا بيننا ؟

لما الأميال باتت مسافات

لما كل حروفي تتبعك

ما عادت تعجبها أوراقي 

تبيت ليلتها في كل مكان 

أين يمكن أن تكون 

في أي ديوان 

تحايلت على نفسي لأكلمك

فوجدتك في أعماق قلبي 

تحدّثه بالهمس 

ما دنوت منك 

بقيت مع قلمي أخبره عنك 

غافلة عن الوقت 

لتضيّعني أنت 

ما إن أحسست أنك غفوت 

لامست جبينك المنهك

من التعب 

وانتظرت حتى هدأت أنفاسك 

سهرت الليل قربك 

ما أكتفيت 

حضّرت لك قهوتك 

ورحلت 

خشيت إن رأيتني 

أن تقلق من خوفي 

أن تقلقك ثرثرتي

ستعبس حينّا 

وتضحك أحيانّا 

من تمتماتي المضطربة 

أو ربما 

لا مبرّر لخوفي هذا 

لعلّني مصابة بالهلوسة 

لا تأتي في وضح النهار 

ولا مع عتمة الليل 

أخشى أن تلتقط عدوى ما

عدني .. ألا تتأثر   

ألا تقرأ حروفي 

ألا تدخل مرسمي 

ستثير العجب فوضويتي 

ما عدت أجيد الرسم 

بهت بريق كل الألوان

لا أملك سوى فرشاة مهلهلة 

رثّة تجيد الضحك في وجهي 

لا تختبرني بأسئلتك

سأتعثّر بالإجابة 

كالطفل الذي نسي 

كتابه في المنزل 

لو نهره معلمه 

سيلوذ إلى الصمت 

يختبئ خلفه 

خوفًا من العقاب 

هذه المرة لن تتمكّن 

من قراءة فكري

لن تجد 

قلمّا ولا ورقة على الطاولة 

حتّى المكتبة مهجورة من الكتب 

دفاتري أشعلت فيها 

نيران الموقد

لم أترك شيئّا يدلّك على هويتي

إلّا إذا كان قلبك 

لا زال يتذكّر كلمة السرّ . 

.. ..................

ندى السوقي .. من خربشات قلمي




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...