قراءة في ومضة للشاعرة / شمس الاصيل.
إرادة
لدي عشر من الصبيان خاملين .
سأغني لهم ..
لعل ربيعهم يزهر من
جديد ..
صحوة بعد غفلة في نتاج منظم لمجموعة عناصر توحي بالحركة
في مفردة / سأغني/
ووضع حسي مسموع فالغناء حركة مع صوت وهنا يسمى انضباط إيقاع وموسيقى ووزن
كما أن نفس ذات المفردة سأغني/ سميائياً توحي بالسرور والبهجة
فالعمل توصل إلى الجوهر في حد ذاته دون أن يفصح به عن طريق الإقلال إلى أدنى حد ممكن من التفصيلات والمفردات فهو يصور الفتور ذاته فنرى الفتور متماسكاً متجلداً وهي تحاول الخلاص منه في مفردة/ لعل/ التي تفيد إمكانية الحدوث للحدث وهو التخلص من الفتور.
وتقول (لدي )التي تفيد إمتلاك الشئ باليد
لدي عشر من الأصابع / امتلاك فعلي لا رصيد مكنون بل هو حاضر فلو قالت عندي فهو إمتلاك أيضاً ولكن قد يكون بعيداً..
سأغني لهم/
هنا رغم السين مستقبلية الإ إنها توحي بالسرعة ( دلالياً)
وهنا إنزياح/ للنشاط المرجو.
لعل ربيعهم يزهر/
إسلوب تمني غرضه الحس وكذلك إستعارة مكنية شبهت فيها الكاتبة الاصابع بالأرض الجدباء التي يأتي عليها الربيع وتتمني أن تزهر.
وكذلك مفردة الربيع/ سيميولوجياً/ توحي بالبهجة والسرور وإتساع الأفق وعبق الورود.
(من جديد)
إسقاط /ممتع يدل على أن الأزهار كانت مُزهرة ونامية من قبل ولكن الآن ذبلت وخملت وهي تريد إعادة زهورها.
والمقطع كله صورة واحدة كلية تعتمد على الإيحاء والتكثيف والإيجاز وفيها تحاول الكاتبة أن تثبت أنها صاحبة إبداع خامل حاولت تنشيطة فهي تناجي الإلهام لتعود للكتابة
فالصور الشعرية الجزئية نمت فكونت صورة كلية شملت النص كله
ولم تخل الومضة من( المفارقة) المعاصرة بين ما هي عليه وما تتمناه فجلت الفعل المضارع ( سأغني ) بمثابة البندقية التي سيخرج منها طلق الابداع فالغناء هنا للمراوضة والحث على الكتابة.
البناء:
جاء قصصي يعتمد على سرد موقف وابتعد عن الغموض والابهام مما حقق عنصر التشويق والإثارة
وسهولة اللغة
الحكم.
فِقر بديعة وخط كتبر مسبوك وألفاظ كوشية ممتعة.
تحققت فيها كل شروط الومضة من حيث التكثيف والإيحاء والتشويق والمفارقة...الخ
عدا علامات الترقيم من وضع نقاط زائدة .
سلمت أناملك
## زين المعبدي ##
تعليقات
إرسال تعليق