الشاعر كمال الدين حسين القاضي
فلست بمغرم
فلستُ بمغرمٍ حب الظهورِ
ولاكلف إلي تاج النسورِ
فما طاب الفؤاد إلى رخاء
ولا قصر على شط البحورِ
فما الدنيا لديَّ سوي سحابٍ
أراها لحظةً عندَ المرورِ
ومنْ بعدِ المرورِ نرى رحيلًا
الي دارِ الخلودِ بلا غرورِ
وميزانُُ الحسابِِ بكلَّ قسطٍ
يُفرق بينَ إحسان وبور
إلي جناتِ خلدٍ أو عذابِ
وكلُّ الناسِ حتمًا للنشورِ
وأمدحُ كلَّ إنسانٍ مطيعِ
لرب العرش في كل العصور
قنوع النفس في جدب وعز
أعيش على العجاف مع السرور
وأرفضُ عيشَ محتاطٍ برغدٍ
وأنقدُ بالدلائلِ كلَّ جورِ
كرهْتُ لكلَّ كذابٍ أثيمٍ
يعيشُ العمرَ في كنفٍ الفجورِ
وقدْ عشتُ الحياةَ بكلَّ صدقٍ
صريحا والحديث بلا قصورِ
فلاخير تراه بكل نذل
يكيد الناس من خلف الظهور
ترى الأحقاد في العينين ناراً
إذا عشنا الحياة على طهور
إذا ما شاب نفسك أي مكر
ستلق الحر في يوم العبور
وتحيا بين إذلال ويأس
وأهل الخير في روض الزهور
فخذ من نهج أحمد كل خير
يزد نفسا إلى تقوى الغفور
بقلم كمال الدين حسين ا لقاضي
تعليقات
إرسال تعليق