الاديبة سرية العثمان ..
_ذاكرة_موشومة
جِئتني من أعالي النَخيل
في شَغِفِ الذاكرة
يا عَوسَجةَ البَراري
يا مِلحَ الروح المسجّى
فوقَ جُرحِ الخاصرة
لأهِبك نَخوة المَطر
وأكتُبك فوقَ جَريدِ القَلب
حرفاً مكيناً في مجازِ الهوى
كَخاتمِ جَدتي
و مِصلاة جدّي
الغارِقة في تَجاعيد العِبادة
سَأرسُم..
شامتك على شَفةِ النَدى
كبيداءٍ منذورة
للوعاتِ عَطش العصافير
أنا الحَقيقة..وأنا المِرآة
أنا قصيدةٌ
كتَبتْها الجَرائد
من أولِ طوفان
أصابَها البَرد في اصْفرار
مَرمية على مَقعدٍ
صَدأتْ قَوائمه
وَسط صلصال الأرصفة
عَبثتْ فيها الريح
بين اوراقِ الخَريف
وسط خراب الأمكنة
حين هَجرت أغصانها
تَصرخ أنفاس الحنين
تُهشّم بَللور كاساتِ الروح
تَتَبلل وردةُ الصقيع
وأصابع النور
تَعزف سيمڤونية العِناق
في قَداسةِ جيد امرأة
أغمَضتٓ ابتسامَتها
كَتنهيدةِ شَمسِ الأفول
لآخر غروبٍ لقطرةِ نبيذٍ معَتّق
وهَمهَمة الصَهيل حينَ يئّن صَوته
في..
مواقيتِ شُباكٍ نَسي مِرودَ الوَداع.
٢٠٢٣/١/١٠
تعليقات
إرسال تعليق