التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / الغرور /الشاعر حسين علي الفضلي


الشاعر حسين علي الفضلي 

الغرورُ

يناشدُني غرورُكَ أنْ أفيقا
وأنْ أنسى الغرامَ ...ولن أطيقا

وأنْ نطوي مشاعرَنا ونمضي
       ولنْ نبقي لِماضينا عروقا

أيعقلُ ما سمعتُ وهلْ لهذا؟
    تخاريجٌ لكيْ نرضي عشيقا

أتحتملُ الحياةُ بغيرِ عشقٍ
      ونسمعُ بعدَها شعراً رقيقا

إذا افتقرتْ حروفُ الودِّ عداً
       فقدْ عظمتْ بأعينِنا بريقا

وإن ضاقتْ رحابُ الأرضِ وسعاً
     فقدْ وسعتْ صدورٌ أنْ تضيقا

وإنْ هاجتْ رياحُ العذلِ غدراً 
     فما نالتْ معَ الصبرِ الصدوقا

سألتُ النفسَ عنْ أمسِ فقالتْ 
    مضى اسماً ولمْ يمضِ حريقا

فبادرتُ الحياةَ بكلِّ جهدٍ
    أعانقُها فتمنحُني السموقا

وأملأُها حناناً ليسَ يخبو 
    وأشواقاً تشيبُ ..وأنْ تتوقا

أنا روحٌ كروحِ الطيرِ طلقٌ
       وما أرجوهُ أنْ أحيا طليقا

ولي نفسٌٌ تتوقُ إلى حبيبٍ 
     ولا ترضى شكوكاً أوْ عقوقا

خذي ما كنتُ أمنعُهُ ولكنْ
     دعي قلبي بما يهوى غريقا

فلا عيشٌ بلا أملٍ وشوقٍ 
       وأحلامٍ نشاطرُها طريقا

سمعتُ حماقةَ العذالِ حتى 
   هجرتُ السمعَ كيْ أبقى لصيقا

فما عادتْ قيودُ الهجرِ طوقاً
      تقيدُني لكيْ أنسى العشيقا

بروحي أينعَ الشوقُ ثماراً
       فاقطفُهُ إذا رمتُ الرحيقا

وأنهارٌ منَ الكلماتِ تجري 
   على شفتي وأحسبُها خفوقا

واشعاراً أراها بعضَ سلوى
        أجاريها وأجعلُها رفيقا

إذا ما شئتُ أنثرُها وروداً
      وأنشقُها بخوراً أوْ عبيقا

أرددُها فأحيا منْ جديدٍ 
     وأمشقُها سيوفاً أوْ بريقا

أنا والليلُ في سمرٍ أناجي 
       وأبكي تارةً أشكو نزوقا 

ألايا أيُّها الليل رويدأً
    فلمٓ أكملْ زفيراً او شهيقا 

ألا يا أيُّها الليلُ أتاني 
  رسولُ الشوقِ يطلبُني لحوقا

أما يكفيكَ منِّي ما دهاني 
     منَ الاهاتِ حتى أستفيقا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...