الشاعر حسين علي الفضلي
منْ مجموعتي الشعريةِ الرابعةِ
عيونٌ كحلَّها السهدُ
يا شامُ
وا حرَّ أفئدةٍ ويا نعيَّ المنى
بتعاقبِ الأحداثِ والويلاتِ
يا شامُ طالَ الصبرُ وافتقدَ الهنا
هيا فأنتِ نهايةُ الازماتِ
قدْ كنتِ جامعةَ القلوبِ على الصفا
واليومَ لا ندري مدى الخلجاتِ
أنتِ الجمالُ وأنتِ نسجُ خيالهِ
وبكِ منَ الآلاءِ ثوبُ حياةِ
يهفو إليكِ العشقُ دونَ درايةٍ
وتطيبُ فيكِ مراتعُ اللذاتِ
يا جنةَ الأرضِ التي لا تنثي
أعطافُها إلا منَ الثمراتِ
يا أختَ حانيةِ الفؤادِ سكينةً
عزَّ الوئامُ بملتقى الأخواتِ
أتراكِ راضيةً بطولِ مزاعمٍ
والقلبُ توَّاقٌ إلى الإثباتِ
هذي الهواجسُ إنْ يطولَ عناقُها
تتفرقُ الارواحُ في الشُّبهاتِ
فتقبَّلي الأعذارَ رغمَ مرارِها
وتجمَّلي بالصَّبرِ خيرَ عظاتِ
إنَّ القلوبَ العاشقاتِ بطبعِها
تسمو برغمِ البعدِ والعقباتِ
طارتْ إليكِ مشاعرٌ ملأَ المدى
وتزلفتْ بالحبِّ والصلواتِ
وتضرعتْ نحوَ السماءِ قلوبُنا
تدعو الأمانَ بأخلصِ الدعواتِ
تعليقات
إرسال تعليق