الشاعر علي الزاهر
و أنخت ببابك
عير الأماني يا وطني
لما عرجت بي
إليك أقداري
و حملت في لجج
الوهم أسفاري
لعلي بدربك ألقي
كل أسراري
أو ألفي بحضنك
محض إقراري
و سرت مع الركب
فيك نحو هلاكي
و لم أكن في دربي أبالي
كتمت غيظ أيامي
و هيأت لي سفرا
نحو البراري
لعلي ألفي فيه
من الورى من يواري
خجلا سوءة أحزاني
و كنت لي وطني ،
محظ خيباتي
أفتش فيك كل يوم ،
عن خبر / نبإ ،
ينسيني جراحاتي
فكنت أنت صدر أوهامي
كلما هممت في قراري
أن أمضي بعيدا
عن الركب و لا أبالي
لكنني يا وطني ،
أحببت البقاء
و تركت حقائبي
لموج النسيان
لم ألتحف معطفي
و لم أسرج صهوة الريح
نحو المنافي
و لم أملء جراري
و اكتفيت عمدا بصراخي
لعل من أوهمني ،
غدا يحمل عني أوزاري
علي الزاهر
تعليقات
إرسال تعليق