التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / حلم تائه / الشاعر شاكر الياس


الشاعر شاكر الياس

في المقهى القديم 
جلست أشرب قهوة 
الصباح عند شباك 
يحتضن جرف الشاطئ 
صداع أوجعني كثيرآ 
عيوني تصب الدمع 
ينتشر دخان الأراكيل 
جمعت كل أوراقي 
غادرت مسرعا ولم 
أكتب شطرأ من القصيد 
تاهت معظم الأفكار 
طارت مع الدخان 
تبخر الكلام الجميل 
في حضرة الشرود 
قطرات الحبر أبت 
أن تقبل القرطاس 
ضاع منها الغرض 
ولم تقدم الأسف 
نهضت أحبس الأه 
أختزل بعض الوجع 
خطاي تيه وقلق 
أسير فوق ألأشواك 
يحاصرني صوت الضجيج 
يغتال في أرث 
السعادة وسحر الصباح 
ينذر عقاب وقصاص 
هذا القلب هرم وشاخ 
وأنا ذاك الطريد 
يبحث عن باب 
يوصله لنهاية الشوط 
حلم أراه يؤرقني 
جمر صار الفراش 
شاخصة هي اللحاظ 
عتمة وصوت أزيز 
يخترق مسافات المدى 
يطرد النوم اللذيذ 
يبعثر الصور والأشياء 
أراه أليك يرنو 
تجحظ العين والبؤبؤ 
ولا زلت أهيم 
بين صحو وغفوة 
تقتلني مصارع الشك 
هل يجد شراعي موانئ
السعد ويبتهج كثيرا 
يطرب يصغي السمع 
الله ما أجمل المواويل 
تراتيل سحر قصيدتي 
سكن الجرح الأليم 
صار فرحي عتيد 
ترسخ بي عنوان السرور 
قلبي يفيض بالأمان 
صورة البهاء تكتمل 
تخطت كل الحدود 
لتروي اجمل الحكايات 
الأن سعادة وأنس 
غادرت الوجع والمرض 
تجملت حتى الأطياف 
الله ما لي سواه 
في السير والمضجع 
ذهب الحزن والأرق 
قلت للروح مبارك 
نبت في أديمك مروج 
سحرا أراه يورث 
جميل شكله مباح 
حلت أجمل الفرص 
وزهى هذا المناخ 
غرد طائر السعد 
خاطب الجوارح والألباب 
هنيئًا لك ولا تفرط 
لحظة الأنس يا عمري 
حقيقية لا هامش 
تجلت أمام اللحاظ 
صرت الأن تعتز 
بأنك عاشقا دون الورى 
يقبل وجهك رذاذ 
الفجر دون أستحاء
هذا لك ولو 
قلدك عقدا من لؤلؤ

***********************

حلم تائه 

بقلم/شاكر الياس 
شاكر محمود الياس 

العراق/بغداد 

٢٦/٣/٢٠٢٣

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...