الشاعر د. شفيق ربابعة
رمضان / 22
هذا زمانٌ حالهُ إجرامُ = والورد جفّ, وأقصيَ الضِرغامُ
والجهلُ سادَ بإمّةٍ مغلوبةٍ = والحقُ أعْدِم والسَراةُ لئامُ
خُلِط الحلالُ مع الحرامِ كما يُرى = رمضان فيه يُحلّل الإعدام
أمّا القطيعة ذا الزمان تزايدت = والزهْد في هذا الزمان حرامُ
وتكاثرتْ آلامُنا أنظر لها = في كلّ حدْبٍ صوبها الإسلامُ
العرْبُ أعرابٌ وساءتْ حالهم = أنظر لهم, قد أعْدمَ الإلهامُ
القتلُ في كلّ البلاد موثّقٌ = وتقاتَل الإخْوانُ والأعْمامُ
والظلمُ عمّ وبيننا مستفحلٌ = ثم الفسادُ , وجُلّنا نوّامُ
أمّا اليهودُ تحكّموا بمصيرنا = والقدسُ تبكي, سادها الظُلاّمُ
والمسجدُ الأقصى يئنُّ ويشتكي = ظلمَ اليهود وزُوّد الإقْحام
أمّا الذين يُطبّعونَ فقد نسوا = ما يجري في الأقصى وذا إجرام
عُذراً صلاح الدين إنّا نُوّمُ = ماتتْ رجولتُنا كما الإقدام
رمضانُ فيك تكشّفت سوءاتنا = والناسُ حيرى, ماتتْ الأحلام
ما عاد يُشغِلنا وِفاقٌ أو هُدىً = والحال ساءَ وقُطّعتْ أرحام
يا ربّ فرّجْ كربَنا ومصابَنا = إنّا مطايا ,عيشُنا آلام
********
تعليقات
إرسال تعليق