الشاعر و الناقد علي المحمودي
قراءة نقدية لنص الليل جامع
الليل جامح
يركض به الحنين
فارس و القلب له مضمار
يداي مكبلتان
لا تطلق رصاصة رحمة
على عري المرايا
حتى اكتب نعي
نبضي الممتد من هناك
إلى حافة البحر
وحدها الشراشف
تواسي برودة أطرافي
و أحمر الشفاه صامت
في الزوايا
يتقاعس عن كتابة قصيدة
تحمل شواهدها
و كحلها لا يكفي خيمة عزاء
====================
ميسر عليوة **** فلسطين
نص جميل اخاله دفقة شعوريه واحدة كسهم انطلق يشق حنايانا مجرد نظرة ف قراءة لنص ممتع / وحدها الشراشف تواسي برودة أطرافي/ اختزال لحالة صقيع يسكن الروح / فالليل فرس جامح / والحنين فارس يمطتي خيل الذات فأي مضمار يكون بحتمل الحنين غير القلب صورة ماأروعها فكأنما نشاهد صراعا من ركض على مضار غبار سنابك خيله بداخلنا ونحن لا نملك الاختيار فاليدان مكبلتان وكأننا نسقط من فوق سقوطا حرا
ومع ذلك تكمن رغبة الوجود للبقاء فرغم الوصول لحافة المنتهى/ لا تطلق رصاصة الرحمة/ على عرايا المرايا وهى صورة الذات ف أبلغ تعبير بالمجاز عن حالة الإحساس عن تعري الذات/ الشراشف ليتها تعيد دفئ الذات فالاحساس بالدفئ المفقود جعل منها دال الامان
فرغبة ما لتأخير السقوط وكتابة نعيها هناك/ ف القصيدة اختلط مضامين الحياة بين الوطن والقصيدة والذات لتصبح كلها ملاذات لجئت إليها الشاعرة/ فالتناص القصيدة /الأنثى/ أحمر شفاه صامت في الزوايا
يتقاعس عن كتابة القصيدة بأي لون هل بلون أحمر لون الضحايا المهرق على أرض المجاز أم الواقع وكحلها بلونه الأسود لون الحداد لون الموت ودموع تنهمر تجتاح كحل عينيها لترسم السواد على محيا القصيدة وأيضا لا يكفي عزاء ما أجمل هذا النص عذرا على الإطالة
تعليقات
إرسال تعليق