الشاعر على المحمودي
وأنسلّ إلى غرفة التيه المتاخمِ
لقصائد الرمل العتيقِ
لأسرق ما تبقى من ضفائرها
واصنع منها تمثالا لليلى
على توبادها بحانة الليل الجديدِ
أعاقرها بكأس حداثتي
وصنج مراقصي
وغنج مراودٍ بعيون
متحررا بغناءها من محبسٍ وقيودِ
متأبطًا قلمًا لقيسٍ
ومحبرةً بمدادها المجنون
وأشهر سيف غرابتي
واطعن كل مرافقٍ لجمود
متبدلرًا بثقافتي
متمنطقًا بروافد المسطور
وجموح مشاعر بقصيدةٍ
للعاشق المعمود
واشرب قهوة شعرها ببرائتي
وادخن لفافة تبغها المرفوض
وألقي على وجه المرايا قصيدتي
من دفتر الليل المعلق بالنهود
واقوض الحبل المعلق مذ زمان
واعيد ترتيب الرفوفِ
واصور الزمن الغريب كشاعرٍ
وكضائعٍ ومصرّعٍ وبرود
أنا ما أتيتك خائفا
ولا متوجسًا
لخيفةٍ وحدودِ
سأظل استبق النهاية
طالما يبقى الكلام
طريقة لوصالها المنشودِ
علي المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق