الشاعر محمد أمين آغا
العيد بين المتشائم و المتفائل
قال المتشائم عن العيد:
أطلّ العيدُ في غمٍّ كئيباً
كضيفٍ حلّ مهموماً غريبا
أطلّ و في القلوب كهوفُ حزنٍ
و أعينُهم تودِّعنا غروبا
عذابٌ حلَّ لا يرضى فراقاً
و هجرٌ مُؤلِمٌ هاجَ النحيبا
تحطّمتِ القواربُ هاجراتٍ
و قد رطمتْ رصيفاً مُستريبا
و قد هاجتْ رياحُ البينِ دهراً
فهل نحيا هنا عيداً قريبا ؟!
تهاوتْ أنجمٌ كانت مناراً
تضيء إلى أمانينا دروبا
*******
و هنا ردّ المتفائل:
حذارِ من البُكا و الشجْو دهراً
أما تكفي الشجونُ على البرايا
دعِ الأحزانَ و الآهاتِ جنباً
و عشْ فجراً ضحوكاً كالمرايا
تبسّمْ للحزانى الثُكْلِ فينا
بتهنئةٍ تُنسّينا البلايا
و جُدْ كالغيثِ في حقلٍ جديبٍ
يروّي الأرضَ يغمرُها عطايا
رجاءً يا طيورَ الشؤم..بُعداً
ألا تكفي النوائبُ و الرزايا !
أما يكفيك وجهاّ قمطريراً
يُلوّحُ بالمعايب و الدنايا
فيا إنسانُ..كنْ ثغراً بسيماً
فكم من بسمةٍ فاقتْ هدايا !
من شعري ( البحر الوافر)
تعليقات
إرسال تعليق