التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب/ مقال ، عن الشعر أتحدث /الشاعر علي المحمودي




الشاعر علي المحمودي

عن الشعر أتحدث 
...... ....
الشعر ليس مهنة ما لا مهنة له إنما هو البلاغة لا يعلو عليه إلا كتاب الله المقدس وهو إعجاز الخالق وكلام الله المنزل الذي لا يشبهه كلام وهو فوق تلك المقاربات الفكرية فالحديث عن الشعر ذو شجون حيث اصبحنا نرى الصياغات الركيكة والألفاظ المبتذلة واطلاق المسميات الضخمة فالشعر هو الوجه الآخر للذات إن صدقت تفتح به مغاليق القلوب فرب بيت أو سطر غير مسار قارئ قرأه مصادفة حمل ما في نفسه واضاء له عتمة الحيرة وهو يختلف عن الأجناس الأدبية الأخرى من رواية وقصة لأنه يميل للاحساس لا الرصد والتفاصيل الكثيرة فهو غير معني بها هو مجرد لحظة تصف ما اعترى النفس تأثرا تجاه الأشياء فقد نجد الإختلاف واضحا بين شاعر وآخر في التعاطي لكن يبقى الأثر الموجب واحدا فصوت المتنبي ليس هو صوت أبي العلاء ولا ابي تمام والبحتري وشكسبير ليس بودلير فالشعر ليس مجرد متحف للشمع تقف فيه القصائد للجمهور ولكن هى الطاقة الفاعلة التي تحرك النفوس وتدفعها دفعا للأمام فإذا تخلى عن ذلك فهو مجرد كلام وإن أتى في صورة المنظوم ولم يتخلله خلل القواعد فانظر إلى الأجروميات كألفية ابن مالك هل نعدها شعرا فأنصار القواعد يرونها هكذا اما أنا فلا فهى مجرد وسيلة لتعليم الناشئة قواعد اللغة وهكذا النصوص التي لا تراعي جماليات الشعر وليس معنى ذلك ترك القواعد ولكن الموازنة كما فعل الاقدمون دون أن يعرفوا للشعر قواعد فما كان عنترة ولا امرؤ القيس يعلم العروض ولكن الفطرة وطبيعة البيئة في زمن اللا لحن اما ونحن في زمن اللحن بل ضياع اللغة بالكلية فعلينا للأسف تعلم الشعر
علي المحمودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...