الأديبة شذى البراق
قراءتي لنص الرائعة ميسر عليوة في مجلة آفاق الأدب
النص
=
الليل جامح
يركض به الحنين
فارس و القلب له مضمار
يداي مكبلتان
لا تطلق رصاصة رحمة
على عري المرايا
حتى اكتب نعي
نبضي الممتد من هناك
إلى حافة البحر
وحدها الشراشف
تواسي برودة أطرافي
و أحمر الشفاه صامت
في الزوايا
يتقاعس عن كتابة قصيدة
تحمل شواهدها
و كحلها لا يكفي خيمة عزاء
====================
ميسر عليوة **** فلسطين
في مرحلة النضج استغراق لصور في الذاكرة تلاقح انشطار المرايا وهي ترسم لعبة القدر بخطوط نكأها الزمن وهو يعربد على الملامح بألوانه الباهتة إلا أن القلب مازال جامحا و "يكشف عن ساق الشوق" وكحلها يتصدر الخيبات حين يخذلها فلا يكون سوى رماد لجمر الأسى..
نص أكثر من رائع إذ تثير الشاعرة زوبعة من الإرهاصات اجتهدت أن تضخ فيه شحنات الشجن وترتقي بالحس بصور شعرية من خلال المونولوج الداخلي وتجليات الذات تبرز خصائص حروفها المميزة التي تمازج بين الأنوثة الممزقة والكبرياء الغارق بالجمال.
تعليقات
إرسال تعليق