التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب /أحلام معتمة / الشاعر محمد زغلال محمد



الشاعر محمد زغلول محمد

( أحلام معتمة )

محمد زغلال محمد 

****** 

وحبك المدفون كالسحر الأسود 
يمارس على الشط 
كل أنواع الإنتقام  
وأنا أرسم على شواطئ 
 وجهك الضائع كنهد مرتجف 
 تقوده شفاه كئيبة
إلى ساحة الإعدام . 
وإني لأخشى أن أقول فيك شعرا
إذا ما فصل الله فيه القول
أرغمتني قوافيه على الاستسلام  
بماذا أخبر أهل الكهف 
إن اقتحمت الشمس كهوفنا 
وداعب خنجرك المسموم كبدي 
فبت كالمعدم الفاقد للانسجام 
هل يغفر لي يوسف 
إن ارتديت قميصه 
واستبدلت عرشه بسرير 
كي أخلص الكهنة من الأوهام  
هل أجد لي في آياته  
امرأة تسامر القمر 
وقد اختلط أنينها بسجع اليمام .  

********

 في غفلة يصعدني توهجك إلى العلا  
كي أكشف لك عن رحلتي السرية 
نحو امرأة ترتدي أجنحة الحمام 
تشعرني اني مهدد بالسقوط من شجرة المنتهى 
من أسطورة الخلق 
التي تستدرج الصمت 
ليأكل جرح الكلام 
كلما تآمر الشوك على الشوق 
وتناحر الخلف مع الأمام 
 وإني لأتبع آثار ٱلموج 
كي أعلن تسلل ٱلموت للبحر 
يا عالية ٱلمقام 
كدت أن أسئ لناقر القلب 
وهو يمسح تراسيم وجهي 
عن موجك ٱلمر 
 كي يحاصر في عينيك 
 مستنقع ٱلظلام

******** 

هذا الطيف الفارغ الذي يعدم تنهداتي 
يفعل بنفسي ، 
ما فعله الحجاج 
برؤوس ٱللئام
لن يخذعني حجم الجرح 
وهو يحفر في العيون الجريحة 
بشظايا من زجاج 
قبرا لأوهامي 
يذوب فيهما الكحل 
كما تذوب في السماء 
أسراب الغربان وٱلحمام 

******** 

أيها الرعب الذي يسكن هذه الحقول 
ردد معي أناشيد البطون الجائعة 
وهي تقرأ شعرا 
في خيام هز الريح خوافيها 
فأوشكت على الانهدام 
أقرأ في كفك بعض العلامات 
التي تلمع في همجية الحناء 
كزوبعة ٱشتهت أن تجفف في جلدك 
كل المسام
من أين يتنفس صدري 
وينفث أوجاعه  
حتى لا يتسرب الخوف إلى زوايا القلب
  ويدوس جمرك المفجوع 
 عتمة أحلامي 
 يا سيدتي ، 
لم يعد في ٱستطاعتي 
أن أسمع صرير الريح 
وهو يرقص على وقع أقدامي 

**********
محمد زغلال محمد 
المملكة المغربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...