الشاعر كامل فرحان حسوني
النّرْدُ
ما زالتْ عينِي ترْبُو إلى النّرْدِ
تتَلمَّسُ نَظَراتُها الزَّواياْ
تبحثُ عنْ رُكنٍ تأتِي منهُ الغَنيمةُ
وهَلْ في النّرْدِ غنيمةٌ؟
أصابعُ الفتيةِ تَقَلُِبُهُ بمهارةٍ
عينِي تَقَلِّبُهُ بتعجبٍ
كلٌّ منَّا يَنتظِرُ منهُ أنْ يثبتَ
على ما يَتَمنّاْهُ
ما زلتُ أنا أيضاً أتمنَّى
وتلكَ اليتيمةُ أيضاً تَتَمنَّى
وعيناهَا تربوانِ لفُستانِ العيدِ
هي تَحلُمُ
وأنا أحلُمُ
بوطنٍ تسُودُهُ العدالةُ
الاجتماعيةُ بينَ الأفرادِ
أترى النّرْدَ مُتكافِئَ الفرصِ؟
على اللوحِ البُنِّي
يَتَدَحْرَجُ
بكلِّ ما أُوتِي من قوةٍ في الدفعِ
ليستقِرَّ مَذهُولاً
لِفَرحِ بَعضٍ، وَبكاْءِ بعضٍ
كرَصَاصَةٍ طَائِشَةٍ
في عرسٍ
أو جِنَازَةٍ
أو نائِبٍ قذفتْ بهِ الصدفةُ
ليَصُوغَ تَشريعاً على مقاسِ يدِهِ
كامل فرحان..
تعليقات
إرسال تعليق