الشاعر علي المحمودي
وأجفو في الحقيقة من جفاني
وما أرضى دنيَّةَ أو هواني
ولا أخفضْ جناح الذل ضعفا
ولا أخشى المنية من زماني
ويكفيني جميل الصبر ثوبا
وترضيني القناعة ما أتاني
ويبغي الناس في الدنيا كثيرا
ولو ملكوا السماء مع الجنانِ
فلا تعجب صنيع الموت فينا
فكل شيءٍ فوق الأرض فانِ
ولكن العجائب من بنيهِ
يريدون الخلود على المكانِ
امانظروا إلى النيران يوما
وقد صارت رمادًا من دخانِ
فكفّك في ذراعك لا يطعْكا
إذا الأسقام سارت في البنانِ
المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق