التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / ج\7..تراتيل نبض /الأديب ناصر رباع




الأديب ناصر رباع

ج\7..تراتيل نبض 

أوكساليديا..
اشتياقي يطردني
يوحدني بكِ
أُمـطـِرُهُ بـِـغـَـضـَـبِ نـَـارِه
فيلفـُّـني مـُـعـَـانـِـقاً توحدي فيه ..
أواه يا أرواح العاشقين.. 
لا يـُـكـْـوي بالنـَّـارِ من هرِبَ
من أحداقِ الياسمين ..
فـُـسـيـْحـَاتُ رُوحي يا عـِـبـقـِي
تقتاتُ المسافات،
بكل رفة لحظ..
مربوطٌ أنا بخصلةٍ غجرية
يعانقني الفضاء 
كلما التـَـفـَـتـَـتْ إليَّ..
.. يـَـرشقــني زحلُ بألوانهِ 
وهي تسير..
سـَـمـِعـُوا هديرَ نبضي 
ملائكة النساء..
والدعاءُ المدجج بلون القدس
يأتي على النعاس فيأكلــــه ..
رحماك يا خالقي..
أخذتني بشوقها فلملمني ..
حتى تـَـمــُـرَّ عواصفُ الأقحوان
على شواطئ الأجفان..
يستلـُّـنـِي نبضي كسيف.. يضرب تيهي
تشتعل حروفي..أهَرِبُ وأبجديتي برمقِ عين ..
تصهل اللغة حين الوغى حمرة الشفاه
أسكـُـبُ عـُـمقي بكبد الليل
أبثه ســـراً..
والرِّيحُ عذراء .. 
مخالبُ عــِـشـْـقٍ وقُبــَـل ٍِِ
أنثرها على كتف الدنيا،
رذاذ الرضاب..
ألملمُ هناك شهوتي
وأطلقها إلى أفق الرحمة .. 
في عيد الفراشات وحفيف الأنا ..
بنحيف الذكرى وجنوني .. 
أكسر عنفوان الرفـض
همسة .. تناشد الفضاء 
طفلٌ مارسه صخـُـبـُـكِ 
لحظة رعـــــب..
فتناثر من على رأسه الهروب..
في قنديلِ قمري .. 
نورٌ خافت يأكله سربُ ضباب 
من نبضي الممزق..
من دماء أشلائـــــه ..
من مارد الغيب .. من عتمة الآتي
على وجعي .. 
رسم الضوء نعاسه..
على خذ شبيهي..
....
سمراءُ ربيعي ..
استوائي و قميصي
افتحي أزرار الشوق .. 
و اهديني حرف الضاد..
أذناي لا تسمع ..
إلا وتراً،
عزفَ لحنكِ ..
هكذا أنجب عشقي في طربي...........

ن.ر...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...