التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب/ ضجيج الكلمات الصامتة/ الأديب علي ناصر



الأديب على ناصر 

((ضجيج الكلمات الصامتة))
بقلم الاديب علي ناصر 
في صمت الحروف تتجلى الكلمات
كأوراق ترقص على نغمات الهواء
تنتابها قسوة الصمت والوحدة
تتلاشى في الظلام والضباب
ففي عتمة الصمت تنمو الأفكار
تنبت كالبذور في أعماق الروح
تتخذ من الصمت دارًا ومأوى
وتشكل ضجيجًا لا يسمعه إلا القلب
كلماتنا الصامتة تنادي بصمت
تحمل بين طياتها أحلامًا وآمالًا
تعانق الصمت بكل حنان وشوق
تطرب في عزفها على أوتار الروح
أحيانًا تبقى الكلمات عالقة في الحنجرة
كأصوات تهمس بخفض وتقتات في الكتمان
تموت شهقة الحروف على لحن الكلمات
تحتجز المشاعر في دائرة الصمت القاتلة
في صمت الكلمات نجد الحقيقة
تنكشف أمامنا أسرار الأفكار القوية
تتدفق مشاعرنا في بحر الصمت
تلتقي الروح بالروح في لغة صامتة
فلنعيش في ضجيج الكلمات الصامتة
لننظر لبحر الصمت بمدارك مفتوحة
لنستمع بقلوبنا المترقبة للجواب
لنسافر في عوالمنا بدون كلمات
في ضجيج الكلمات الصامتة نجد السلام
تتحدث الأرواح ولا تحتاج إلى كلام
تعانق الأفكار بتلك اللغة الخفية
ويتمازج الصمت مع الحروف ببراعة
‍‍‍‍‍‍وتسقط الأحرف في بحر الكلمات وتتلاشى
تتراقص في غياهب الصمت المسكوت عنه
فتبقى معانيها خالدة وصامتة
لتعود من جديد لتروي قصة الروح الصامتة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...