التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / قراءة تأويلة في نص الشاعرة شجر الدر / الناقد و الشاعر هشام صيام




الشاعر و الناقد هشام صيام 

قراءة تأويلية 
..........
يواري في حنايا الروح سري 
              ويضربني كما اضربْ خماري
يزيد البعد والاشواق حَرِّي
                 أراه ظلا والاضلاع داري 
يراني بينما كري وفَرِّي
             يضاحكني لكي يسترْ عواري
واعرف أنه كالطير قُمري
            يجوب الليل مقتحما غماري
وأعرف انه قد صار صِرِّي 
                عجيبٌ انه للحبس شاري

بقلم الشاعرة شجرة الدر 
  ...........

يالها من تورية بديعة الحلول الرؤيوي / يضربني كما اضرب خماري / في تحليق ومعنى مغاير يحملنا نحو
إسقاط على كونه دثارها في تانصية / يضربن بخمورهن / ليصبح وشاحها ودثارها
فما بين التورية والإخفاء في منحنيات روحه / رجل الحبر / وبين / يضربني / التي تم بها تحوير المؤنسن / هو / إلى مجسد جمادي / خمار لنقف أمام لقطة شديدة الدقة مع تلك الرمزية المتنامية من المشهد الذي تناص مع آية من آيات الذكر الحكيم ، ليأخذنا التأويل نحو احتواء كلي لها في روح هذا الرجل ،
ومشهد بديع كبيان وكرؤية ،
لتتنقل وتناصية شاهقة العروج في البيت الثاني وقصة القربان الأول وخلق حواء من ضلع آدم مع استقدام ظاهرة الظل في حضور معكوس مع ما تواتر في موروثنا الجمعي من أن ظل الرجل هي المرأة وظل المرأة هو رجلها ،
هنا ومع عودة القربان لملاذه / نبتة الضلع / وكأنها تعود لحضن الوطن 
هنا نلمح صورة الرجل الوطن في توافق تام على ما في الرجل من احتواء لأنثاه وما في الوطن لأحتواء لفلذات كبده في تحوير من تناصية الدفقة لجزء مؤنسن / ضلوع / إلى مجسد جمادي حاوي وحامي / دار / تحتمي به من عوائد الحياة التي تم تحويرها في تنامي تصويري إلى قيظ هجير تحتمي به أنثى الحبر مع تحوير بديع لجسد رجل الحبر من كينونته الجسدية إلى حضور يحمل الرحمة عبر القياس مع الظل النافع في القرآن الكريم والذي يعني الرحمة في توافق مع حلولية رحل القصيد هنا بالنسبة لأنثى القصيد فهو برغم حرارة الأشواق ونار التنائي يعود عبر اجترار الوصال بمنظور الرحيم بأشواقها / ظلا / والسكن والسكينة / داري / ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...