الشاعر و الناقد علي ناصر
قراءة تحليلية لنص شجرة الدر
..........
يواري في حنايا الروح سري
ويضربني كما اضربْ خماري
يزيد البعد والاشواق حَرِّي
أراه ظلا والاضلاع داري
يراني بينما كري وفَرِّي
يضاحكني لكي يسترْ عواري
واعرف أنه كالطير قُمري
يجوب الليل مقتحما غماري
وأعرف انه قد صار صِرِّي
عجيبٌ انه للحبس شاري
بقلم الشاعرة شجرة الدر
...........
هذه الكلمات تبدو وكأنه يعبّر عن مشاعر الحب والشوق. الشاعر يصف فيها شعوره بالحبيب الذي يكمن في أعماق روحها، ويشعره بأنه يتعرض لضربات من الحب مماثلة لضربات الخمار (الحجاب) على وجهه.
يبدو أن الحبيب يبتعد عنه مما يزيد فيه شوقه، لكنه يشعر أنه يراه في كل مكان حتى في ظلاله وداخل أضلاعه. الحبيب يبتسم له ويساعده على إخفاء مشاعره وجراحه.
المقارنات المستخدمة ترمز إلى الشعور بالحب والشوق العميق، حيث يُشبه الحب بالطير الذي يجوب الليل ويستكشف غمر الظلمة.
الختامية تُعبّر عن تعجّب الشاعر من تفاني الحبيب في الحب، حتى أنه قد اشترى الحبس والارتباط به.
تعليقات
إرسال تعليق