الشاعر حسين على الفضلي
منْ مجموعتي الشعريةِ الخامسةِ
قبلَ الرحيلِ
مسيرتي
ضاقتْ .. وما عادَ الفسيحُ يضمني
والشاسعاتُ بهمتي دونَ القدرْ
لو كنتُ أدركُ ما وراءَ حقيقتي
لنزعتُ عنْ عمري علاماتِ الاثرْ
لكنَّني قدْ كنتُ فيها مكابراً
أرنو وأبغي بينَ طياتِ الخطرْ
لا أنثني مما يعوقُ مسيرتي
وأخاتلُ الازماتِ في أمرٍ أشرْ
حتى تفرقَ في الرياحِ صهيلُها
وتكدستْ في النفسِ آلالافُ الفكرْ
ورجعتُ مقتفياً أسائلُ أمسَها
هلْ كنتُ مأثوماً بذياكَ السفرْ
هلْ ساقني عزُ الشبابِ إلى الغوى
أمْ أنَّني كنتُ المدجنَ بالحذرْ
*****
مرتْ .. كهمسِ الريحِ عندَ يفاعتي
ثمَّ استحالتْ بالمديدِ معَ السفرْ
لا تشبعُ الرغباتُ منْ عمرٍ وإنْ
طالتْ بكَ الايامُ زهواً في بطرْ
تمضي معَ الاحلامِ تطلبُ سعدَها
لا يستتبُ بقاؤُها طولَ الدهرْ
تسعى وغيرُكَ في المسيرِ منافساً
والارضُ واسعةٌ فهلْ مِنْ معتبرْ
في عينكَ الدنيا تضيقُ فلا ترى
ضوءاً إذا تغشاكَ أيامُ الضجرْ
فعلامَ تشكو الحالتينِ وتدَّعي
قدْ عشتَ عسراً دونما سعدُ اليسرْ
لا يطبقُ الحجرينِ منْ خلقَ الدنا
في وجهِ مخلوقٍ ضعيفٍ أو بشرْ
فاللهُ أكرمُ خالقٍ دانتْ لهُ
سبعُ منَ الأفلاكِ في قولٍ وأمرْ
يا أيُّها الانسانُ تحدوكَ المنى
أنْ لا تغادرَ ادأو يدانيكَ الخطرْ
والأمرُ أمرُ اللهِ تأتي صاغراً
منْ تحتِ اطباقٍ إلى ساحِ الحشرْ
تعليقات
إرسال تعليق