التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب/ أحلا في خريف العمر / الشاعر علي الصباح العلي




الشاعر علي الصباح العلي

. أحلام
في خريف العمر.
      ..........
قبل نيف من السنوات
حلمت بها بحر
في أعماقه الكنوز 
والدرر...
يقينا كنت أحسد البدر
كونه نديمها في
ليل السهر...
كانت إمرأة غامضة
حيادية في تعاملاتها
حروفها أيمانية
تسعد القلوب وتسر
النظر ....
وكحال أي معجب كنت
أرقبها واتابع خطواتها
بحذر....
اعترف بأني حينها
تمنيت ان تكون سيدة
العمر...
لكن ليس كل مايطلبه
المرء يدركه
فالحياة مليئة بالاهوال
 والحفر....
مرت الايام
الاسابيع
الشهور
السنين
وأنا وروحي نرقبها
من البعيد..البعيد
وهي لاتعلم بان روحي
كانت غارقة في
بحر الهوى 
وبأنها تسكن مني البصيرة
والبصر....
شاء الله القدير
أن يجمع الشتيتين في
مملكة الصدق والوفاء
ويجعلها تحت
النظر....
تلك النوارة ياسادتي
قاسية القلب
ظالمة
متكبرة
وانا شيخ عجوز
حاربني الزمان وابكاني
القدر....
اعترف..
بأن اعتيادي على غيابها صعب
واعتيادي على حضورها
يتعب القلب
والفكر...
هذا هو حال الدنيا
تعطيك ولاتعطيك
تلقي بروحك
في العسر....
الحلم يااحبائي مباح
في كل تفاصيله
حل وحلال
القبلات فيه أحر
من نار
الجمر...
فألى متى أظل أحلم
وهل بالاحلام ينقضي
العمر ....
لله درك يابحر الغرام
تغرقنا ثم تقول
لاتخشو من
 الخطر...
واعترف بأن روحي
لاتزال تراودني
في ان احلم
واحلم 
واحلم
لا اكف عن
الذكر....
هي وروحها تجري
في تفاصيل الحياة 
كنسمة ياسمين
فواحة العطر....
وانا تتسابق سنين عمري
نحو القدر المحتوم
تعب مني القلب
والروح والفكر...
الحلم يااخوتي عالم
من الكبرياء 
محطة لالتقاء الارواح
قصص غرام مؤجله
حكايات عشق
فيها العِبرة
والعبر.....
وفيها الشوق مرسوم
بابهى الصور....
......
علي الصباح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...