الشاعرة وفاء فواز
مابالُ تلكَ الساعة المعلّقةِ
على جدارِ روحي
دقائقُها تحبو بطيئةََ مُتكاسلةََ تجرُّ
حِبالِ لهفتي
وأنا مُقيّدةٌ في مُعتقلِ الشوقِ
يَحرقُني سوطَ الانتظار
هاجسُ السنين يُخيفني
أخافُ أن يبتلعُني الوقت وأنتَ
عنّي بعيدٌ
منذُ زمنِِ وأنا أقفُ خلفَ نافذتي
كطائرِِ حبيس
والريحُ تتوقفُ عن الزئير لتُنصتَ معي
إلى هذيانِ الشتاء
أُعانقُ البردَ وفي داخلي شيء يحترق
ضاقتْ بي البلاد وصارت المنافي
شواطِئاََ لوحدتي
تعالَ أيّها الفرح وخُذْ الخريفَ من عمري
من صوتي .. من عيوني .. من ابتسامتي
واجعلْ أجنحتي تنتفضُ لأُ حلّقَ بعيداََ
أَيُعقلُ أن تكونَ هذهِ فداحةُ الغياب
لماذا تتبرجُ نظراتي كلّما سمعتُ اسمكَ
يطيرُ الحمامُ من صدري وتنمو الأزهار
على وجنتيّ ويُعربشُ الأُقحوانُ على
على أناملي
ولأنَّ الكتابةَ عناقٌ طويلٌ سأبقى ..
أرسمُ حروفكَ وألوّنُها وأعزِفُها وأُغنّيها
لا أريدكَ قصةََ حزينةََ أحكيها يوماََ
بدموعي لغريبِِ
سأفرحُ بكَ دوماََ كقمرِِ جديدِِ يقف
فوق شُرفتي
يُحرّضُ نهراََ من الضحكات ليجتازَ
منتصف قلبي ويُقلقُهُ
وتُذكّرني كعادتكَ أنّي أجملُ النساء حُزناََ
وأكثرهنّ فتنةََ إذا ضحكت !
وكأنّي خُلقتُ أعرفُكَ من زمنِ سومر
وخُلقتَ تعرفُ تلكَ المرأة الفينيقيّة
من زمنِ ماقبلَ الكتابةِ
تعالَ لنُصلّي ركعتيّ شوق على
نيّةِ اللقاء
قبلَ أن يبتلعُنا الوقتُ وتتوقفُ عقاربُ
الساعةُ المُعلّقةُ على جدارِ خواطرِنا
عن الدوران ..........!!
وفاء فواز \\ دمشق
تعليقات
إرسال تعليق