الشاعر السرحان الربيعي
قراة في نص ميسر عليوة الفزاعة
أسنة دوامات الحديث
أخذتنا نحو ثرثرة وجوهنا
الباحثة عن سبيل للخروج
هرباً من إلحاح سؤال
متى نكف عن ملء فناجيننا
حزناً صباح مساء ؟؟؟؟
مرددين على أكثرنا
المرهون على مقاعد العجز
" الصبر مفتاح الفرج "
و بعضنا المتشائل يردد
أه ... أه يا فرج
نسينا صرير أبوابك
ضجيج الصمت نسج خيوطه
عهداً على مزامير حقيقة
منحونا بوصلتها
و أغلقوا جهاتها الأربعة
في مسموح نتسلق جدرانه
لبلاب هربت عصافيره
من فزاعة الحقل
نحو شمس تعد مسماتها فينا
خوفاً من واقع يدنو بالعتمة سقف
ينازع صدورنا على صبر
وصلنا به سن اليأس
بعد أن طمث محطاتنا
بأشواكه أوتاداً
تعقل الخطى
في متاهة السؤال
و الإجابة تفيض نهراً
على عطش وحدتها
تعال نبيعها ................
حزننا و هذيان السؤال
و نشتري طائرة ورقية
نحلق بها طفلين
في سماء القصيدة
قبل أن نضع التيه أقفالها
و نعود غريبين
في قبضة سواد فكرة
تسأل أحلامنا
عن أوراق ثبوتية
كلما جاء مخاض خيط أبيض
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸
ميسر عليوة 🇪🇭 فلسطين
قراءة انطباعية في نص الشاعرة ميسر عليوة
.
للنص وفرة من الصور المترابطة في تشكيل النص الذي ينبض بدقات وجع قلب الشاعرة وهي تلقي حمولات الذات في قالب شعري ليس له عتبة لكنني استطيع ان أضع له عنونة ( الفزاعة ) ..كثيمة للنص لو سمحت الشاعرة بذلك طبعا..
.
هو ليس حزن وكفى كأي موجودات كانت في المتناول ومن ثم ضاعت ترافقها تعبيرات حزن عابرة ،انما هو حزن المشاعر للذات الحسيّة للشاعرة إذ يكون مركب ومعمق في وجدانيات السطر ف الشاعر ينزف وببساطة لأنه شاعر يفرط كثيرا في إحساسه وإستشعاره لذلك هو يختلف عن الآخرين حتي في مزاجه ودائما اقول ان الشاعر هو ( عالم ) قائم بحد ذاته ،
انا افند مصداقية المقولة ( الصبر مفتاح الفرج ) ..! / فهي من الموروثات العاجزة والتي تروض الإنسان على الإستكانة ومرابطة القنوط الى ماشاء القدر ، وهي من منقولات ( العقل الغريزي ) ..الذي يفترش فطرة الخلق بلا إضافات تنموية تحفز دور العقل في الحياة والتعاطي مع مفاهيم الإرادة والإصرار في صنع الذات بما يتلائم وخطوة الحياة العريضة ، ومثلما هم توارثوها اي ( الصبر مفتاح الفرج ) ..نقلوها وبجاهزيتها وفشلها ك ( منحة ) تحيط بإستدارتها الجدران وبلا باب ، وعلينا ان لاننسى ان البداوة والتحضر في العقل العربي متلازمتان كما يؤكد عالم الإجتماع ( الدكتور علي الوردي )في موضوع الشخصية الإزدواجية ، وليس من السهل فك الإشتباك بينهما الإ .... وهذا بحث لامجال هنا لطرحه ،
ف المزامير يُرد صداها ب ارتطامها وتلك الجدران التي هي صنيعة المقولة ( الصبر مفتاح الفرج ).. تتهكم الشاعرة هنا من ذلك اللبلاب المتسلق والذي لاتقترب منه عصافير انبلاج الصباح خشية ( الفزاعة ) ..وهي تقصد ربما الحظّ العاثر المكتوب بقلم القدريات ، او هي تذهب في القصد من ( الفزاعة )..ذلك الإنتظار الذي تحول مع عامل الزمن الى جذع نخلة بلا ثمر وفي قلبها المنخور بسناجب المناخات التي توالت في عصفها الإ ان وقوفها الثابت إصراراً يتنامى في جذورها الخوف والهلع من عتمة تأخذ دور السقف ويسدل الستار على مشهدية ينتهي بها العرض الى مقطع اليأس الممل والمفتحوح دائما على سؤال وكأن خلاصته ( لماذا )..! / بيد إن الإجابة وفيرة المقال في ركن خلوة ! ، ( تعال نبيعها ) نداء ذات ../ تلك الإجابة التي لاارض لها ولا اثداء غيمة للنبات ! ، ( تعال نبيعها ) .. حديث روح لتلك الأحزان وثرثرة الإجابة والسؤال المعلق ، هي منادات تجرح ذات الشاعرة ولكنها تدوس على اخضرار الجرح بإصرار يسخر من الوجع وهي تشيع جثامين المراحل المحترقة ، لتعود بإخضرار الروح الى براءة الأطفال تلك البراءة التي تنمو اخضرارا في افياء حقل القصيدة ، والإبتعاد كلياً بمسافة آمنة عن مداهمة الفكرة السوداء المرابطة عن كثب من باب خروجها وطفولتها الى الحياة ، تلك الفكرة السوداء وهي تتأبط اوراقاً لتسجل كم هو عدد الوفيات من الاحلام وهل تبقى منها على قيد الحياة ، كم هي غريمة وحاقدة تلك الفكرة السوداء ، وهنا أرتئت الشاعرة ان تغلق باب الإجابات وتفتح الباب واسعاً لركاض قصائدها البريئة كالاطفال بعيدا عن واقع مخادع بمخاضاته التي لم تلد الإ ( الفزاعة ) ...
وتحلم من جديد في كوكب لم تطأه قدم مخادع ..
انها شاعرة متمكنة من تحويل النص من حزن مبرم الى امل راكض في جنائن الشعر
#السرحان الربيعي
تعليقات
إرسال تعليق