التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ أصابع ماء _____ ااشاعر علي الزيادي

.

     (( أصابع ماء ))

يـخطفـني الـبرق مـن الـذكرى

تـتوقـف عـلى كـتفي غـمامة شـوق 

حيـن يـناديني الـحنين 

أذهـبُ فـي دربـي مـخمورا بـالـوجـد 

ومـنكسر كـالـضوء حـزين 

أنـادم عـصفـورا مـكسور الـجناح  

واسـحب مـن صـدري حـسرات مـكبوتـه 

سـتخطفـني الـذكرى مـرة أخـرى

حـين يـميل الـبدر نـحوي 

ويـمد الـنجم إلـى روحـي 

أصـابع مــاء ..

يـفزعـني الـزمن الـمثقل بـالأوهــام 

يـعوي فـي زاويـة الـروح 

يـصرخ بـسؤال يـحرجـني 

هـل تــهتم ؟

مـتى سـتأخذ شـكل الـبسمة ؟

وتـسلم نـفسك للـحق وللـبهجة ؟

مـتى تـزرع فـي قـلب الأيـام ..

أشـجار للـصبر الـقاسي ؟

ومـتى تـجني مـحصول الأحـلام ..

الـمكبوتـة فـي صـدر الـنار ؟

إذ تـلمس روحـك بـادئـة الـشوق 

حـين تـرسم خـارطة للـغضب الـرائع 

وتـهدي للـيل وردة مـاء  

مـن بـستان الـصمت الـدائم

وتـرش الـماء عـلى الـماء

وتـقاسمـنا الـمرّ الـموجـع 

مـتى تـبتسم فـي سـرك 

للـشارع والأشـجار ؟

لا أدري !

قـد تـسلمـني الأيـام لـضياع الـرأي 

أو تـمنحـني بـارجـة لـعبور الـنار 

أو تـرسمـني هـيكل باق 

مـن ذكـرى أنـسان ؟

   عـلي الـزيـادي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / عتاب /الشاعر غالب مهني المنشاوي

الشاعر غالب مهني المنشاوي  من أشعارنا قصيده بعنوان ( عتاب ) اناشد هاجراً يلقى جميل الود بالصد لحسن نصائحى يُصغى ولا يزداد في العند لنرجع مثلما كنا كفى ما كان من بعد ونفتح للرضا باباً ونوصد طاقة البعد نُبادل ما مضى هجراً بطيب الوصل والسعد ونطفئ للنوى جمراً يزيد حرارة الكبد فلا لسعاية نُصغى فكم من حاقد وغد يروم فراقنا دوماً لما يغشاه من حقد ولا يبدو له ترك لسوء النم والكيد فليس لدرء من يسعى إلى الإفساد فى الود سوى الإسراع فى وصل فليس لذاك من بُد إلاما نعيش فى هجر ولا نمضى إلى الرشد زهور ربيعنا تذوى من الريحان والورد أليس العيش فى وصل يفوق الزبد بالشهد وعيش البين كم يحوى مرير الدمع والسهد طويل بعادنا يُزكى لهيب النار والوقد أترضى معاشنا يمضى ولا نجنى سوى الوجد لوصل دائم أرجو وقلت جميع ما عندى وعلمى ما لكم وصل يروق لديك من بعدى وددت سماعكم نصحى وجود منك بالرد ................................ شعر غالب مهنى المنشاوى جمهورية مصر العربية

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم