.
(( أصابع ماء ))
يـخطفـني الـبرق مـن الـذكرى
تـتوقـف عـلى كـتفي غـمامة شـوق
حيـن يـناديني الـحنين
أذهـبُ فـي دربـي مـخمورا بـالـوجـد
ومـنكسر كـالـضوء حـزين
أنـادم عـصفـورا مـكسور الـجناح
واسـحب مـن صـدري حـسرات مـكبوتـه
سـتخطفـني الـذكرى مـرة أخـرى
حـين يـميل الـبدر نـحوي
ويـمد الـنجم إلـى روحـي
أصـابع مــاء ..
يـفزعـني الـزمن الـمثقل بـالأوهــام
يـعوي فـي زاويـة الـروح
يـصرخ بـسؤال يـحرجـني
هـل تــهتم ؟
مـتى سـتأخذ شـكل الـبسمة ؟
وتـسلم نـفسك للـحق وللـبهجة ؟
مـتى تـزرع فـي قـلب الأيـام ..
أشـجار للـصبر الـقاسي ؟
ومـتى تـجني مـحصول الأحـلام ..
الـمكبوتـة فـي صـدر الـنار ؟
إذ تـلمس روحـك بـادئـة الـشوق
حـين تـرسم خـارطة للـغضب الـرائع
وتـهدي للـيل وردة مـاء
مـن بـستان الـصمت الـدائم
وتـرش الـماء عـلى الـماء
وتـقاسمـنا الـمرّ الـموجـع
مـتى تـبتسم فـي سـرك
للـشارع والأشـجار ؟
لا أدري !
قـد تـسلمـني الأيـام لـضياع الـرأي
أو تـمنحـني بـارجـة لـعبور الـنار
أو تـرسمـني هـيكل باق
مـن ذكـرى أنـسان ؟
عـلي الـزيـادي
تعليقات
إرسال تعليق