هل لليل ليل؟
===================
على كتفِ الليلِ العبثي
يسندُ مخدَّتهِ ليستَريح
يفتحُ فؤاده بحثاً عن ريحٍ نقية
تهتزُّ الطُرقاتُ
ترتجُّ الجدرانُ العَتيقَة
لا طَريقَ في الشَارع
لا سماءَ في الفَضاء
لا ماءَ في الزُرقة
ما عادت النساءُ غوايةَ الحُلم
ولا ربطات العنقِ الأنيقة
الجري يتباطؤُ نحو المُنى
أرجله تسيرُ على رمالٍ خَبيثة
العواصفُ تَعصفُ جهات جديدة
ما عاد يتصفحُ كُراسّاتِ التَمرٍّدِ
ولا كتبَ العشقِ الوَحشي
المسافاتُ ما عَادت صَديقة
الرفاقُ ما عَادوا يغنّون أغاني النوارسِ
البحرُ هجرَ زبدَ الموجِ
الأزهارُ غادرت عبقها العشقي
الهوى استحالَ نجيعًا
فما عادَ لليلِ ليلْ
القلبُ أضاعَ طَريقه
يهرع بشغف إلى النوم
هربا من وجع اليوم
ما أجملك أيها النوم
اذا لم تطأك الكوابيس
والهواجس الصفيقة
عبدالحميدالقائد - البحرين
تعليقات
إرسال تعليق