أيُّها الوعدُ ..
اقتربْ منّي
اِتكئ على قلبي ..
فهو وطن حين تختفي بعينيكَ
كلّ الأوطان
أنا هنا حينَ تخونكَ الشوارعُ
والطرقات
وحين تضيّع كلّ الاتجاهات
أنا هنا مهما أخذكَ الغياب
اغفُ فوقَ جفوني .. لعلّكَ
تستريح من العالم فوقها !
أيّها الوعد ..
أبحثُ عنكَ كلّما أمطرت السماء
وكُلّما سمعتُ صخبَ ريحِِ مجنونة
وحفيفَ أوراق
ستبقى في عالمي الشُعاع
ووهجَ الضياء
تنهضُ مثل طائرِ الفينيقِ ..
من الرماد
تعلّمتُ من السَهر ..
كيف أغفو فوقَ عودِِ من بخّور
كيفَ أُدغدغُ جدرانَ الروح
وكيفَ أَسحبُ العتمةَ من ظُلمتك !
تعلّمتُ من الأرض ..
كيف بين همسةِِ وهمسةِِ .. تدور
تُشاغبُ الشمس .. تناورُ القمر
وتُراقصُ النجوم كريحِِ عابثة
فالأرضُ بلا حبّ كبير .. لا تدورْ !
أيّها الوعد ..
أنا هنا أتسربلُ بثوبِ حنينِِ
أقتبسُ من عينيكَ طمأنينتي
أتفيّأُ عطركَ
أضجُّ اشتياقاً مثل برقِ السماء
أرهفُ السمعَ إلى هديلِ الحمام
وأُرتّلُ مع العصافير أذانَ الفجرِ ..
يقينُ نور ووعدُ حق وموسيقى حياة !
ما زالَ صوتُكَ يصهلُ في
حقولِ البُنّ في عينيّ ..
آتِِ في شدوِ الجداولِ
وفي غناءِ المطر .......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
تعليقات
إرسال تعليق