دعونا نفعل ما يدعو للغرابة والاندهاش أن نبدأ ببيت امرأ القيس حندج ابن حجر الملك الضليل
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وطبعا لا حاجة لنا بذكر اللوى والدخول وحومل فنحن أمام نص الشاعر هشام صيام وإن كانت البداية بكائية أيضا لكن على طريقة شعر الحداثة
أنا الضليل
في لحدِ الجوى
وجوف الليل
صاحبي
هكذا جاء المطلع وصف دون حدود أو أطر زمنية لم يستعمل الفعل الحدث واستغنى بالصياغة الأسمية للجملة ليعطي المعنى لدلالة الرمز المجازي معضددا هذا بشبه الجملة كلحد الجوى فأي قبر وأي جوى والأنا الفاعلة ضلت في متاهات الروح هكذا صاغ الواقع المجازي كشاعر حداثي اللفظ هو مناط الدلالة والصور دون الاهتمام بالموسيقى الظاهرة من تفاعيل أو قوافي تقيد المعنى فكيف وعلاقة التوازي والمصابحة
جوف الليل صاحبي = لحد الجوى فجوف الليل هو اللحد الأنا مقابلها صاحبي "الموت"
فهل تسمع صراخ أم تسمع أصواتا مبهمة هى مجرد
/همهمات البوح /
/تمتطي الصدى/
صورة مجازية وكأن الروح تصدر همهمات مكتومة تمتطي الصدى لعل صوتا يتردد فيسمع الحبيب رغم غياب المحب فحمامك الزاجل تأتأة ترسله ومايبين وما هو بقادر على إيصال الرسالة لنعقاد اللسان وكأننا أمام قول الحق
أرسل معى أخي هارون هو أفصح مني لسانا.صدق الله العظيم /وتأتأة زواجلكِ/
/لا تجيب/ كهذا تجلت عبقرية الصياغة في بساطة البناء وقلة الأبنية الكمية للألفاظ ألفاظ قليلة وطغيان للمعنى لم يحتج لروابط لغوية بصيغ سهلة يسيرة من مضاف ومضاف إليه وفعل وفاعل لأحداث التحول دون الاتكاء على إختلاف الزمانية فالمضارعة الحال هو الحاكم في زمن النص وكذلك في أفعال الحال ك /أتوق إليكِ/
/وعلى مذبح المحراب/
/تنكفئ حلوليتي / هكذا جاء النص كأنه صوفية للعشق المحال في صومعة الروح مذبح ومحراب اريدك واخاف القرب منك اتمناك وارتعب من قربك وكأنني والعشق /مريد فاشل/ هنا كنت اتمنى ألا اكون ناقدا
لأبكي معك .....
لأصوغ حرفا أوجعك
لأعود فيك ومن معك
ياليت عمري أسمعك
يا ليتني لم أقرأك ......
لذا لن اكمل النص
واكتفي بهذا
المحمودي
كمُرِيدٍ فاشلٍ
شموعه ذابلة
في كفِ مُدجّى
يتكفف الوصل
على حَرْفٍ
ظلاله متلعثمة
في هاوية مدادٍ
غارت بها
علامات إعراب
أحاجي حروفها
لا يعيها سوى
لحظكِ .
هشام صيام ..ذ
تعليقات
إرسال تعليق