التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ على أعتاب الشوق ___ الشاعر سعيد تايه

عـلــى أعـتـــاب الشــوق
شـعـر : سـعـيـد تــايــــه ( البحر الكامل ) عمان فـي 18/2/2022
شَـوْقِـي إليْـكِ تَسيـلُ مِـنـهُ الأدمــعُ وَهَـوَى فُـؤَادِي لَيْسَ فيكِ يُضَعْضُـعُ
شَـوْقِـــي تُجَـــدِّدُه اللَّيَـالِـــي كُلّمَــا قـد زارَ طَيْـفُـــكِ رقَـدَتِــي لا يُقْـلِـعُ
يَبْقَـى يُـلاطِفُنِي بالحَنَانِ وبالهَـوَى وَيَغـيبُ عَـنِّـي لا يَعُــودُ وَيــرْجِـــعُ
يَنْتَابُنِـي ألَــــمٌ بُعَـيْــــد رَحيــلِـــــهِ فَيَغـيـبُ وَعْيِـي عَـنْ فُؤاِدِيَ يُصْدَعُ
وَيُثيـرُ فِيَّ مِنَ المَشَاعِـرِ والـرُّؤَى وَجــدَاً علَيْـهِ تَضيـقُ منِـي الأضْلُعُ
فـي كـلِّ يَـوْمٍ أشْتَهِـيــهِ بِجـانِـبــي وَإلَيْــهِ قـلِبِـي فــي مَنَـامِـيَ يَنْــزَعُ
وَأراهُ أجْمَلَ مَـنْ أراهُ مِـنَ الـوَرى فـيــهِ الـوِدادُ وَكــلُّ شـيءٍ مُمـتِـعُ
يَعْتَـادُنِـي شَـغَــفٌ إلَـيْـــه فَيَغْتَلِــي شَـوْقِــي وَيَـدْعُـونِـي هَــواهُ فأتْبِـعُ
ظَمَئِي إليْــهِ إلـى مَـراشِفِـــهِ الَّتِـي تَبْـــدُو مُمَـوِّهَـــةً وَفـيهَـــا أطْمَـــعُ
كَـلِــفٌ بِـــهِ وَمُتَـيَّـــم وَيَسُـرُّنِـــي وَرْدُ الخـدُودِ عَـلَى الخُـدُودِ مُنَـوّعُ
فَأنَا مُحِبٌّ عَاشِـقٌ أهــوَى الهَـوَى بِجَنَـبَــاتِ قلبِـي لا شفيــعٌ يَشْفــعُ
أُصْفـيـهِ أقصَى الـوُدِّ غَـيـْرَ مُبَالِـغٍ إنْ كـانَ وَدِّي فـي الحَقيـقَة يَنْفَــعُ
يهـنِـيـــهِ أنِّــي فـي هَــواهُ مُكَبَّـــلٌ فَـأَنَـا امْـرُؤٌ كَلِـفٌ وَقَـلِـبِيَ طَـيِّــعُ
عـادَتْ إلـيَّ تـَـزُفّنـي حـرَّ الجَـوَى مِـنْ نـارِ وَجـدٍ فـي الحَتَايَـا يَـرْتَعُ
عـادَتْ تُعَـطّرُنِـي نَسَـائِـمُ عِـطْرَهـا أنجـتْ فُـؤادي مِـنْ لَهـيـبٍ يَلْسَعُ
قـالَــتْ أنَـــا أدرِي بِحُبّــكَ يَـا فَتَـى وَأُريـد أعـرِف كَيْفَ عِـنْدَكَ أُودَعُ
هَيَّا اسْألِي عَـنِّي جَميعَ بَنِي الوَرَى تَجِــدِي بِـأنِّــي مَـاجِـــدٌ مُتَــوَرِّعُ
إنِّــي سَليـــل أكــــارِمٍ وَاَمـاجِـــــدٍ عـالِي المَكـانَـة والمَقَــامُ الأرفَــعُ
وَأنَـا غِـراسُهَـمُ أتيهُ عَـلى الـوَرَى فيَّ الصِّبَا غَـضٌّ شَـبَـابِـيَ أمْــرَعُ
ميلِــي إلَـــيَّ وَلا تَنِــي وَتَـدَثَّــــرِي ثَـوْبَ الصَّبَـابَــةِ إنّــهُ المُتَـوَقّــعُ
هاتِ اسْقِنِي غَـــدَقَ الشّفـاهِ لأنني ظَمْآنُ أشْرَبُ مِنْ ِفاهِــكْ أُتْـــرَعُ
وَيَطيب ريقُكِ في الفُؤادِ وَفي فَمي عَـذْبَاً يُرَطِّبُ مُهْجَتِي بِـكِ أطمـعُ
هـــل تأذنيــنَ بْقُبْلِـــةٍ مَحْمُـومَـــةٍ حَرَّى يُـدَحْرِجُهَا الغَـرامُ فأجْـرَعُ
سَمْعِـي وقلبِي والجـوارِحُ كُـلُّهَــا تُصْغِي إليْكِ لأمْرِشَخْصِكِ تسْمَعُ
لا تكْسِفـيـنِي إذْ أَتَيْـتُــك رافِـعَــــا رايــَاتِ حُـبِـي لأمْــرِكِ تَخضَــعُ
هـذا فُؤَادِي مِـنْ نُهُـودِكِ يَسْتَقي يَسْتَحْلِبُ الشَّهْدَ الشَّهِيَّ وَيَرْضَعُ
شـعـر : سـعـيـد تـايــه
عمان _ الأردن
18/2/2022



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...