التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ___ غني على وثر الغرام ____ الشاعر سعيد محمد تايه

غـنــي عـلـى وتــر الغـــرام
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل ) عمان في 20/3/2022
غَـنِّـي عَـلَـى وَتَــرِ الغَـــرَام وَرَدِّدِي قَـوْلَ العَشِـيـق عَـنِ الغَـزَالِ الأغَيَــدِ
يَـا غَـادَتِـي أنْــت الغَــرامُ وَبهْـجَتِـي القَـلْـــبُ فِيـــكِ مُتَيَّـــمٌ لَـــمْ أعْهـــــدِ
نَـادَى عَـلَـيْـكِ يُـريـدُ مِنْـكِ إجَـابَــــةً هَــلْ تَغْـرمِيـنَ بِشَخْصِ نَسْـرٍ أصْيَـدِ
فَـإذا قَـبِـلْـتِ أكُـونَ أسْعَـــدَ عَـاشِـقٍ مَلَكَ السَّعَـادَةَ مِثْلُـهَـــا لَـــمْ يُشْهَـــدِ
يُـومِـي إلَيْــــكِ بَنَـانُـــــهُ بِـإشَـــارَةٍ تُـوحِـي إلَيْــــكِ بِمَــا يَـلِيـــقُ بِسَيِّـــدِ
إنَّـي العَشِـيـقُ وَأنــتِ أوَّلُ مِنْحَــةٍ هَـبَطَتْ عَـلَـيَّ مَــعَ الغَـمَـامِ المُـزْبِــدِ
هَـيِّــا إلَـــيّ فَـإنَّـنِـي بِــــكِ عَـالِـــقٌ الشَّوْقُ يُلِهِــبُ خَـافِـقِــي لَــمْ يَخْمُـــدِ
قـالَتْ أتَيْـتُــكَ أشْتَهـيكَ صَـبَـابَــــةً فَغَـــرامُ قلبِــيَ يَسْتَـعِــــرُّ بِمَـوْقِــــدِي
فَـأنَـا وَقَـلْبِـيَ فـي هَـواكَ بِـحُـرْقَــةٍ وَغَـلِيــلُ قَـلْبِـيَ شَــاهِـــدٌ لَــمْ يَـبْـــرُدِ
وَلَهَـا فَـرَشْتُ مَطَـارِفِي لَمَّــا أتَـتْ وَلَهَــا مَنَحْـتُ أعِـنَّتِـي مِــعْ مِقْـــوَدِي
نَـامِي عَـلَـى صَـدْرِي بِكُـلِّ رَحَابَــةٍ هَـيَّــــا إلَـيْـــــهِ وَلا تَنِـــي بِـتَــــرَدِّدِ
نَـامِـي عَـلَيْـهِ لِكَيْ يَضُمَّكِ ساعِـدِي بـالـــدِّفْء والتَّحْنَــانِ رُغْـــمِ الحُسَّــدِ
أنْـتِ الغَـرامُ قَصِـيــدُهُ وَشُجُـونُــــهُ فيـكِ القَـوَافِـي ثَـوْبُهَـا الشَّغَـفُ النَّـدِي
قلْبِـي أُقَـدِّمُـــهُ هَـَـدِيَـــــةَ عَـاشِـــقٍ لَـكِ أنْــتِ يَــا ذاتِ العُــــلا والسُّــؤْدُدِ
لا تَـنْفُـرُ الحَسْنَـاءُ مِـنْ لِمْسِي لَهـا كــلاَّ وَلا تَـأْبَــى تُــدَغْــدِغُهَـــا يَــدِي
قــد طَـالَ فـي تَـوْبِ الغَــرَامِ تَزَمُّلِي وَأرُوحُ بَـيْــنَ مُعَـــــذِّلٍ وَمُفَـنِّـــــدِ
هَـيَّــا بِنَــا نَجْنِـي ثِمَــارَ غَــرَامِنَـــا وَثِمَـارُ هَـذا الحُــبِّ يَـأْتِــي فــي الغَــــدِ
شـعـر : سـعـيـد تـايــــه
عمان _ الأردن
20/3/2022


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...