التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ بعد الرحيل ___ الشاعر سعيد تايه

بـعــــد الـرحيــــل
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحـر الكـامــل ) عمان في 18/3/2022
رَحَــلَ الحَـبـيـب فُسُـدَّتِ الأبْــــوَابُ وَتَـلاشَـتِ الآمــالُ غَـــابَ لُبَـــابُ
قـدْ مَـاتَـتِ الأحـلامُ َصِـرْتُ مُضَيَّعَـاً قَدْ ضَاعَ مِنِّي العَـزْمُ ضاعَ صَوابُ
غـابَتْ فَغَـابَتْ شَمْسُهَـا عَـنْ بَيْتِنــا عَــــمَّ الظَّـــلامُ فَمَــا هُنَــاكَ إيَــابُ
بَعـدَ الـرَحِيـلِ زُهُـورُنَـا ذَبُلــَتْ أسَىً وَتَـلاشِـتِ الأحْــلامُ فَهْــيَ سَــرابُ
دَمْعِـي يَسِيــلُ بِـرَغْــمِ كُـلِّ تَجَلُّــدِي قَـلْبِـي خَـلا فـيـهِ الغَـــرامُ خَــرابُ
هـل تَنْفَـعُ الأمْـواه فـي هَـذِي الدُّنَى إنْ لَـمْ يَكُـنْ عِـنْـدَ الظِّمَــاءِ شَـرَابُ
عِـبْءٌ عَـلَى عَيْنِـي اللِّقَـاءُ بِغَيْرِهَـا لَــوْ كـانَ فـي ذاكَ اللِّقَــاءِ طِـــلابُ
فَعَـلَى سِـوَاهَـا مَـا اشْتَهِيْتُ خَريـدَةً وَلِغَـيْـرِهَـا أبَــداً مـا يَسيــلُ لُعَــابُ
مَـا عَـادَ شَيْءٌ فـي الحَيَـاةْ لَمُبْهِـجٌ بَعـدَ الرَّحيـل فَـذِي الحَيَـاةُ سَــرابُ
وَتَغَـيَّـرَتْ أنمـاطُ عَيْــشِ حَـيَـاتِنَـــا مِــنْ بَهْجَــةٍ غَيْــداقِ فَهْــيَ يَبَــابُ
والعَيْشُ ضَاقَ وَمَـا هُنَـاكَ وَسيلَـةٌ وَالظُّلْـمُ أسْـرَفَ مَـا هُنَـاكَ عِقَــابُ
يَــا لَيْـتَ أنْـتِ بَقِـيـتِ عِنْـدِي قُــرَّةً لَــكِ أَوْبَـــةٌ عِـنِــدِي وَفـيـكِ مــآبُ
في القلْبِ نّارُ تَسْتِشيطُ عَـلَى المَدَى وَأُوَارُهَـــا يَــزْدَادُ مِنْــــهُ عَــــذَابُ
قَلبِي بِفَقْـدِكِ قَـدْ يُجَـنُّ مِـنَ الجَـوَى قـدْ كُنْتُ أعْلَـمُ عَـنْهُ كَيْــفَ يُصَـابُ
فَحَيَـاتُـــهُ بَعْــــدَ الفِـــراقِ مَـريــرَةٌ وَأُمُـــورُهُ حَسَــراتهُـــنَّ عُجَـــــابُ
شَـوْقِـي إليْـكِ بَـدَا يِئِنُّ بِـه الحَشَــا وَالْقَلْبُ يَنْزِفُ والعُيُــــونُ ضَـبَــابُ
مَـا كُـلُّ مَـنْ يَعْلُـو كَقَـدْرِكِ قَــدْرُهُ مَـا كُـلُّ سَــامٍ فـي السَّمـاءِ عُـقَــابُ
مِنِّـــي إليْـــكِ مَحَـبِّــــةٌ وَسَـــــلآمُ مَعَـــهُ يُـــزَفُّ رَسَـائِـــِلٌ وَكِتَـــابُ
شـعــر : سـعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
18/3/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...