التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ زئير غربة ____ الشاعرة لميس سلمان صالح

زئير غربة

تجتاحُني خيالاتٌ
تصهلُ بجنونِ معربدٍ
في حنايا أرصفةِ أفكارٍ متعبة
تنوح بقهقهات 
نبض تائهِ العبق
جعل كلَّ حيٍّ..ميتًا
دفينَ الأشواق 
زمنٌ...تحجَّرَ كالصّوّان 
في حنجرةِ الإباء
كصرخةٍ صامتةٍ
تعرِّشُ على هواجسِ قصيدة 
تنزفُ بسطوةِ ألمِ الخيبة
وتبقرُ خاصرةَ الأيام
قاصمةً ما تبقى... 
من صقيع مشاعر
صقيعٍ جمَّد ما قلّمتُ 
في بستانِ التأمل
فأتنهَّدُ خمرَ الحروف
لأتنفَّسَ نتفَ ضوءٍ... 
ينيرُ ظلمة طريقٍ مكفهر
رُصِدَ لإشارات الاتجاه المعاكس 
يعتِّقُ كؤوسَ المدى 
يصفعُني 
يعصفُني...
موجةً....موجة
يمزِّقُ أشرعةَ عودتي
يطرحُني... 
على شواطئِ نشوةِ الوجعِ الأخير
حيث أنيابُ حيتانٍ وثعابين
وأنا المضرَّجةُ كبرياءً
على مفارقِ الخذلان
وغربةُ روحِ الوجود استنزفتْ 
آخرَ قطراتِ الندى
وجفَّفتْ بحيراتِ اللهفة
أتخال ؟...
أنها تُمِدُّني بخطِّ العبور
بين أخاديدَ عبرتْني
مع فجرٍ ملطَّخٍ بالآهات
متراقصةً عليه 
أشباحُ ذاكرة
تطفئُ وميضَ أمل طفل ...
وميضاً...
خبأتُهُ في تاجِ الياسمين
لطيفٍ قد يزورُني يوماً
يمسكُ أصابعَ ضوئي
يعبرُ بي مشيمةَ الليل
إلى خطِّ النورِ دون شفق
فأسألُني...
يا أيُّها النابضُ....
أتعودُ إلى خضرةِ الأمان؟؟
فتَدَحرَجَ اللؤلؤَ أسراباً
لينثرَ نوارسَ مهاجرة 
باحثةً عن مرسى ترنو إليه
فالأجنحةُ أثقلها البكاء...

لميس سلمان صالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...