التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ دراسة تحليلية لومضة لم تركتني بقلم الاديبة ميسر عليوة _____ بقلم الناقد هشام صيام

 دراسة تحليلية تأويلية لومضة أديبة الديار الطاهرة ميسر عليوة ( لم تركتني ) .. 


الومضة 

..............


( لم تركتني ضلعاً بلا كتف

و أنت تدري عالمي بلا جدران )

ميسر عليوة 🇯🇴فلسطين


الدراسة التحليلية التأويلية 

.......................


تكثيف وارف الطرح عالي البيان الرؤيوي منذ عتبة القطف شاهق العروج داهشه ،

عبر تناص بديع مع قصة خلق حواء من أحد أضلاع آدم ـ عليه السلام ـ في تحوير بديع يعيد الفرع للأصل وكأنه إعادة ضبط مصنع في فلاش باك سريع نلمح فيه دهاء حواء في عتابية تحمل الكثير من المكر الأنثوي ، حيث تراود هذا الآدم عن نبضات الحنان في محاولة تنشيط ذاكرته أنها منه وإلية تنتمي فكيف لا يصبح هو السند لها تحت أي ظرفية من الظروف ،

في مشهد تصويري بديع عبر التحوير من الكل ـ مؤنسن كامل ـ للجزء ـ ضلع ـ ثم تحوير المخاطب في صورة مشهدية موحية غاية في التكثيف لـ ـ كتف ـ في بيان على المعلم في كيفية وضع رؤية لمشهد كامل من خلال تعبير واحد يأخذنا نحو مطارحة العتاب الحاني الذي يلسع ولا يجرح ، 

ليتنامى المشهد بسرعة برقية ليخرج من ماهية السؤال بـ " لمَ " وما يحمله من حلب لنهد الحنان والاحتواء في بدن دنيا آدم إلى الإقرار الدامغ بمعرفته لكل حوادث حياتها في ترسيخ لكونها قطعة منه ،

في هجمة مرتدة ـ كونتر أتاك ـ رأس حربتها تعبير يحمل المخاطبة السريعة الواضحة المثول دون تورية وكأنها تنفذ ضربة جزاء لا تقبل سوى سكن الشباك عبر تعبير:

" وأنتَ تدري عالمي بلا جدران " 

مع حذف حرف " أن " الذي يعني التأكيد إن وجد في العبارة ليس لأن الأمر غير مؤكد ،

ولكن لأنه مفروغ منه بل فرض عين وقر في وجدان كل آدم تجاه أنثاه ، فهو يعي كل ما يمر بها وكل خطوط كَفّ عروجها الحياتي 

عقلة ..

... عقلة

 وخط ..

 .... خط ،

لتشتعل جذوة التحليق الدرامي إلى أقصى مدى ونحن نرى هذا التعبير الختامي ـ القفل الخاص بالدفق ـ " عالمي بلا جدران " لينتهي لطلب واضح لا يعني الاحتواء التام وفقط ولكن يُسقط منه على فرضية خضوع الأنثى ـ في دهاء أنثوي ـ الذي يغلف تقريع وقرص أُذُن لهذا الرجل الذي يقوم بوعي أو بدون بغض الطرف عن التزامه تجاهها ،

وفي الختام القطف اعتمد مطارحة آدم العتاب في دهاء أنثوي غلف العتاب ـ الذي قد يجنح بآدم نحو امتطاء العزة بالأثم ـ برقة تحمل آدم نحو التعاطف وتشعره بمدى حاجتها إليه في مكر بديع يرضي غرور هذا الآدم ويحقق مراد حواء .


مودتي والضوع





هشام صيام ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...