التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ قراءة نقدية في قصيدة أنهيت مأساتي ____ بقلم الشاعر و الناقد هشام صيام

قراءة نقدية في عتبة نص الشاعرة السفيرة د.غادة الأعور أنهيت مأساتي.

انهيتُ مأساتي 
مسحتُ غبارَ الزمن 
تناسيتُ كلَّ أوجاعي 
 كأنها دهرٌ من مرضٍ
 مزمنٍ عضال...
 لم يلقَ له دواءً إلا صبراً جميلاً بإيمانِ بذرةٍ
 زرعتُها داخلي........ 
املاً يزهرُ بينَ الوتينِ
 وأوردتي..... 
يحفرُ اوديةً وخلجاناً..... 
لاأنسَاً يجتثُ أملي...... 
ولن يصلَ إليهِ الجانُ 
هي ارادةٌ ملكتُها إنها لي أنا 
وانا وحدي إنها حياتي..... 
ومن بعدي الطوفان...... 
ليست انانيتي لكنها دروسٌ 
 تاخرَ استيعابها طيبة وتكريماً لشبهِ 
طيبه وتكريما لشبهِ إنسان 
صحوتي تاخرت..... 
حسبيَ انَّ الفوزَ بنفسي 
جاءَ بعدَ المٍ وهَوان........ 
عرفتُ بهما ماهية الدنيا...... 
لاعدلَ فيها ولا للحق 
عندَ الظالمينَ ميزان...... 
هو اختبارٌ لصبري لعلمٍ 
 عندَ الخالقِ الرحمن....... 
أبقى على مبادئي ولروحي عزّة لن تُهان....... 
ان آتي متاخرةً 
افضلُ من بقائي على ناصيةِ 
الزمان....... 
خطوةٌ تحييني بينَ أزمنةٍ صنعها الإنسان......... 
أعيدُ ترتيبَ حياتي 
بممحاة تمسحُ غباراًِ 
غلفَ كياني وكبلني بقيدٍ 
من عنفوان.......

بقلم السفيرة د. غادة الأعور
حلولية تعبيرية في دفق وجداني لم يقترب منه التأمل ،
وهذا لا يعيب النص ففي فلسفة الحضور التعبيري إن غاب التأمل وتعملق الدفق نجح النص لشموله على العاطفة وإن اجتمع هذا وذاك صعد النص اكثر ،
ولكن إن غاب الوجدان سقط النص في مفازة الجفاف ،
النص بدأ عبر جملة فعلية في الزمان الماضي " أنهيتُ مأساتي " 
في ضربة بداية تشي بيقينية الحدوث ،
في قياس أرسطي معكوس تم تقديم النتيجة فيه عن المقدمات 
" مسحت غبار الزمن 
تناسيت كل أوجاعي " 
في تقديم وتأخير رؤيوي مائز المثول ،
مع حضور صورة تحيط المشهد بالتنقل ما بين المجسدات المزدوج ، 
( مسحت غبار الزمن ) 
تم بها تحويل ناموس ميقاتي ـ الزمان ـ إلى مجسد من ثرى ـ تراب ـ هش حد حمل الهواء له ،
مع تحوير اخر مستتر تنامى مع عين يقين ثبوت الصورة المجسدة الظاهرة لبطلة الحبر في تحول من المؤنسن إلى المجسد الجمادي عليه غبار يتم مسحه ،
في حلولية تصويرية شاملة من الإسقاط الخاص من التصوير تم فيها تحير المعنوي ـ ذكريات ـ صاحب الطابع الزمكاني إلى مجسد من تراب في إسقاط من عموم القطف على نفض ما علق في دفاتر حضور الذاكرة من عوائد تعود بها إلى حالة الركون الانعزال واجترار الشجن ،

في مشهد درامي متكامل الأركان من ثلاث مفردات موحية ،

هذا القطف يحمل في داخلة عين يقين الرؤية الخاصة بالنص ووحده يعني نص مكثف جدا مائز الحلول الرؤيوي 
الشاعر و الناقد هشام صيام
 ======
هامش :
 عتبة النص  هي بداية اي نص أدبي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...